وجـوه حجازيـة
هو محمود بن محمود بن عبدالغني محمد مرزا.
ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وتربى بين أهله، حيث توفي
والده وعمره عامان، فقام برعايته أخواله (آل نتو) وعمّه
العمدة المشهور أحمد مرزا، عمدة محلة الشبيكة.
التحق بأحد الكتاتيب المكية، وتلقى فيها مبادئ القراءة
والكتابة، ثم التحق بمدارس الفلاح بمكة المكرمة، وتخرج
منها سنة ١٣٣٣هـ.
عمل مديراً لمدرسة المسعى الإبتدائية، ثم المدرسة العزيزية
الابتدائية بالشاميّة، وكانت أول وظيفة له مدرساً بالمدرسة
الراقية بالقلعة بجبل هندي.
قضى محمود حياته في خدمة العلم والتربية والتعليم،
وكان مشهوراً بالحزم والإخلاص، وذا شخصية محترمة، وكان
يحب فعل الخير، ويسعى في إصلاح ذات البين بين الناس ومجالسة
العلماء والفضلاء.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة(١).
هي بدور ابنة عبدالله المريسية؛ عتيقة الوجيه عبدالرحمن
بن أبي الخير، محمد بن فهد الهاشمي، أم أحمد. سمعت من
نور الدين بن سلامة جزء القزاز، وأجاز لها أبو بكر بن
الحسين، وعائشة ابنة عبدالهادي، والمجد اللغوي، وأبو اليمن
الطبري، ومحمد بن معالي الحلبي، وأحمد بن علي بن الظريف،
ومحمد بن أحمد بن خليل العراقي، ومحمد بن أحمد الوانوغي،
وجمال الدين بن ظهيرة وغيرهم. وأجازت للسخاوي.
توفيت رحمها الله بمكة المكرمة(2).
هو أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر
بن عبدالوهاب المرشدي، المكّي الشافعي.
ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وقرأ القرآن الكريم وتلاه
على ابن الجزري بعدة روايات، وسمع عليه شيئاً من الحديث،
وحفظ مجموعة من المتون في الحديث والفقه وغيرهما، وعرضها
على الجمال بن ظهيرة، وابن سلامة، والنجم المرجاني، وآخرين.
كما سمع أيضاً من زين الدين ابي بكر بن الحسين المراغي،
بعض صحيح البخاري، وبعص سنن أبي داود، ومجلسين من صحيح
ابن حبان، وأجاز له. وكذا سمع بالمدينة المنورة من المراغي،
وأجاز له القاضيان عبدالرحمن بن صلح، ونور الدين علي بن
أبي الفتح الزرندي، والجمال الكازروني، وقرأ عليه نصف
تفسير البغوي.
بعدها عاد الى مكة المكرمة، وسمع من الولي العراقي،
وابن حجر العسقلاني، ولازم الحج والإعتمار من الجعرانة،
مدة إقامته فيها. بعدها ارتحل الى اليمن، فالقاهرة والشام،
ورحل بعدها الى أدرنة؛ وسمع بحلب على البرهان سبط العجمي،
وبدمشق على ابن ناصر الدين، وأبي شعر، وأبي زكنون، وبحث
في الفقه على الشمس الكفيري، والشهاب بن المحمرة.
كان ذكياً ظريفاً لطيف المعشر، غزير الحفظ لأيام العرب
وأشعارها، كثير المخالطة للموجودين، مع مشاركة في الطب
واللغة.
كتب المنسوب، وخالط الأكابر والعلماء كالكمال بن البارزي،
والعز الحنبلي.
كتب البقاعي عنه من شعره، وبالغ في الثناء عليه، ولقيه
السخاوي بمكة وغيرها مراراً، واستفاد منه.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة(3).
هي زينب ابنة ابراهيم بن أحمد بن أبي بكر بن عبدالوهاب
المرشدي المكي.
ولدت بمكة المكرمة، وسمعت بها من البرهان بن صديق،
والشمس بن شكر، والمراغي، ومن أحمد ابن حسن الزين، وجماعة.
أجاز لها النشاوري، وابن حاتم، وأبو هريرة الذهبي،
والمليجي، والمطرز، والآمدي، والصردي، والتنوخي، والزفتاوي،
وآخرون.
توفيت رحمها الله بمكة المكرمة(٤).
(١) زهير محمد جميل كتبي، رجال من مكة المكرمة، جـ٥،
ص ١٦٣.
(2) عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ٥، ص ٨٧.
(3) محمد بن عبدالرحمن السخاوي، الضوء اللامع، جـ ١١،
ص ١٥، وانظر عمر بن فهد، اتحاف الورى، جـ ٤، ص ٥٤٥؛ وايضاً
معجم الشيوخ، ص ١٠٠.
(٤) محمد بن عبدالرحمن السخاوي، الضوء اللامع، جـ
١٢، ص ١٥٦. وعمر بن فهد، اتحاف الورى، جـ ٤، ص ٤٣٥؛ ومعجم
الشيوخ، ص ٣٠٦.
|
