مليار دولار من طنجة!

لم يكن الملك سلمان موفقاً حين نشر خبر دعم جديد لمصر بمليار دولار.

اذ صادف ان الملك في سياحة بالمغرب، ويريد تزويج ابنه راكان، ولحق به ابنه وزير الدفاع، والحديث عن البذخ والصرف في الرحلات الملكية لا يحتاج الى كلام.

أيضاً هذا العام، اشتدت موجة الحر حتى قاربت الستين درجة مئوية، وتضاعفت فواتير الكهرباء خمسة أضعاف، ما أقعد الكثيرين عن السفر للخارج للعطلة.

وفوق هذا، هناك الحرب على اليمن تشتد، ويقتل فيها الكثير من الجنود، وتُحتلّ المواقع السعودية تباعاً في نجران وجيزان.

في ذات الظرف هناك موجة غلاء، والمشاريع الحكومية معطلة بسبب نقص الأموال كما يقال. وتفاقمت ازمة الجامعات واستيعابها للطلاب، خاصة مع الغاء البعثات، ومشكلة الإسكان تراوح مكانها، وكورونا لم يبارح المستشفيات السعودية، وفي نفس الوقت يظهر لنا أن الملك استولى على قطعة ارض في مكة المكرمة مساحتها تزيد على المليون متر مربع، الى آخر الأخبار المثيرة والمؤلمة.

في هذا الظرف المؤلم والعصيب الذي يمر به الشعب، يأتيه خبر تبرع جديد للسيسي بمليار دولار، غير المليارات العديدة السابقة، ما أخرج الكثير من المواطنين عن رشدهم، فطفقوا يشتمون العائلة المالكة ويتهمونها بأنها أساس البلاء والفساد والحرمان.

فمن قائل ان ثروات البلاد ملكية عامة، وليس خاصة لآل سعود، الى آخر يقول: فقراؤنا أولى؛ وثالث يقول انه يجب تحويل المبلغ لإسكان المواطنين، ورابع يقول نريد وظائف وعمل. وآخر وضّح حجم المبلغ بقوله: (علشان تعرف ان الرقم هذا مهول، لازم تعرف ان: مليار ثانية تساوي ٣٢ سنة تقريباً).

وسخر أحدهم فقال لآل سعود: إذا أردتم أن تشترون ذمماً فعلى الأقل اشتروا ذمّة نظيفة غير مستعملة! ومن التعليقات الساخرة: المصريون هم من يأكل الرز، ونحن نأكل الفول ومن غير زيت، حتى نوفّر قيمة الفواتير. ثم ذكرنا آخرون بأن الحكومة تقول أن هناك عجز في الميزانية كبير. فهل التقشف في الداخل فقط، والسيولة المالية في الخارج؟

الصفحة السابقة