إقالة متعب وزير الحرس الوطني

ليلة السكاكين الطويلة في الرياض!

خالد شبكشي

الرابع من نوفمبر ٢٠١٧.. زلزال جديد في السعودية، ضمن سلسلة زلازل قام بها محمد بن سلمان ووالده الملك. هو يوم الإطاحة بوزير الحرس الوطني، واعتقال امراء ووزراء ومسؤولين سابقين، ورجال اعمال، من اجل احتكار المال والفساد ايضاً. وهو نفس اليوم الذي اشتعلت فيه أزمة اليمن من جديد بسبب ضرب مطار الرياض بصاروخ يمني، ثم لدينا زلزال في لبنان بسبب الإطاحة بالحريري واحتجازه في السعودية، وثم تهديد ايران ولبنان بحرب مباشرة.

 
مضاوي الرشيد: السجان والسجين فاسدان!
 
فؤاد ابراهيم: ابن سلمان يحتكر الفساد

هو زلزال متعدد الجوانب، محلي واقليمي؛ اقتصادي وسياسي واجتماعي وحتى ديني، هدفه النهائي السيطرة على كل مراكز القوى والسلطة في السعودية من قبل محمد ابن سلمان.

الإطاحة بوزير الحرس الوطني، الأمير متعب ابن الملك عبدالله كانت متوقعة، وحتى اعتقاله كان متوقعاً، اسوة بمحمد بن نايف ولي العهد الأسبق، بغض النظر عن التبرير الذي سيقدَّم للجمهور، فالأخير أُطيح به بتهمة (إدمان المخدرات) ولحقتها مؤخراً تهمة الفساد، وتمت مصادرة امواله ـ أو بعضها على الأقل ـ فضلاً عن احتجازه في الإقامة الجبرية منذ إقالته. أما ابن الملك عبدالله متعب، وزير الحرس، فتهمته كانت جاهزة بعكس سلفه، وهي الفساد.

في الإطاحة بابن نايف، ولي العهد السابق، أشعل محمد بن سلمان أزمة مع قطر، وكان الهدف الأساس منها: التغطية وحرف الانتباه عن المشهد الداخلي. وفي الإطاحة بمتعب، كانت هناك أزمة مع لبنان والحريري، حسب معارض سعودي. اما شماعة الفساد، فيستوي السجين والسجان، حسب الدكتورة مضاوي الرشيد، اي ان الجميع من الأمراء فاسدون؛ حيث فاسد يحارب فاسدين لاحتكار الفساد ضمن (نزعة احتكارية ليفياثانيّة تبدأ بالسياسة وتمرّ بالأمن والدفاع ولا تنتهي بالمال) حسب الدكتور فؤاد ابراهيم.

في نهاية الأمر فإن الغرض مما نشهده، هو (الاستحواذ على السلطة) كما تقول الناشطة هالة الدوسري؛بالتخلّص من المنافسين الأهم: محمد بن نايف، ومتعب ابن عبدالله. ومن هنا فإن الاحتفال الشعبي بمكافحة الفساد مُتَفَهّم، ولكن تنقصه العقلانية، حين نراجع التوقيت ونوعية الشخصيات المتهمة ودوافع ابن سلمان في اعتقالها، كما ترى هالة الدوسري. اذ لا يعقل ان الملك وابنه استيقظا فجأة ليحاربا الفساد: فـ (هذه تصفية حسابات داخلية)، يقول الدكتور سالم المنهالي.

الذي لم يكن متوقعاً هذه المرّة، واختلف عن الانقلاب على ابن نايف، هو كثرة التفاصيل والاضافات التي شملت اعتقال الكثير من الأمراء، في حملة تصفية سياسية ومالية شاملة للإستفراد بالسلطة والموارد وانضاب المعارضين المحتملين من استخدامها، وقد نجح ابن سلمان في امتلاك سلطة لم يمتلكها حتى جدّه مؤسس الدولة، حيث احتكر الدين فقرر الحلال والحرام، واخمد أنفاس الأمراء، واستولى على فضاء الاعلام، وصفّى كبار الأثرياء وصادر اموالهم، كما يقول المعارض الدكتور حمزة الحسن.

 
روبن رايت: ترامب موافق على (ليلة السكاكين)

الباحثة والصحفية الأمريكية (روبن رايت) كتبت مقالة في النيويوركر (٦ نوفمبر ٢٠١٧) مؤكدة على غرض احتكارية السلطة، لكن الخبر الأهم من الفساد ـ وهو اعتقال متعب ـ لم يشغل المواطنين، ولا الاعلام العربي والغربي كثيراً، فالأعين ذهبت لموضوع الفساد والاقتصاد والوليد بن طلال، واحتجاز الحريري، والصاروخ اليمني على مطار الملك خالد في الرياض عشية الانقلاب الداخلي.

حين أُعلن خبر إقالة متعب المتوقعة، كانت التعليقات كما هي العادة متوازنة، تتلخص بالنسبة للموالين: شكر على ما قدم متعب للدولة، (واسترح في منزلك)، (وكفّيت ووفّيت ٤٥ سنة في خدمة البلاد. وجعل من ربّاك للجنة)؛ أو كما كتب احدهم: (شكراً.. جعلت الحرس ذا قوة جبارة كما كان والدك الملك الصالح)؛ أو كما كتب خالد الأشاعرة (بيّض الله وجهك يا سمو الأمير متعب بن عبدالله). ولكن: الزمان ليس زمانك، ولكل دولة زمنٌ ورجال.. (وتبقى محبتك ما لها حدود يا ولد عبدالله) كما كتب متعب البقمي.

لكن حين اعلنت السلطة بأن متعب بن عبدالله معتقل بل وخائن ومفسد، هو وأخوه ومستشار ابيه الملك ـ خالد التويجري ـ تغيّرت التعليقات حسب الوجهة الرسمية. وصف أحدهم الفاسدين ابن نايف وابن عبدالله بأنهما (عيال كلب)؛ وسيدة موالية تحرّض على وزير الحرس: (يقولون لكم أنه حرامي، وتقولون أنتم: كفّيت ووفّيت؟ حميرٌ أنتم؟). وسأل آخر: (لماذا يا متعب لم تكن بحجم الأمانة؟ ٤٥ سنة فساد وسرقة ونهب، ولكن لن ينجو فاسد بعد اليوم). هذا الانقلاب في التعليقات لفت الاعلامي البحريني عادل مرزوق الذي قال: (حين خرج خبر إعفاء الأمير متعب بن عبدالله قالوا: “كفّيتَ ووفّيتَ يا ولد الغالي”. وحين اعتُقل، قالوا: نعم لمحاربة المفسدين. غرْبَلْكُمْ الله مِنْ طَبّالةْ)!

 
هالة الدوسري: الاستحواذ على السلطة

لم ينطق أحد، لا أمير من الخاصة، ولا مواطن من العامّة، ببنت شفة، تأييداً لمتعب وزير الحرس الوطني.. اللهم الا سيدة واحدة هي ابنة خاله الاميرة نوف بنت عبدالله، رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة للتميّز في العمل الاجتماعي، حيث أوردت صورة خطية لما كتبه متعب حين زار عمّته (والدتها) في المستشفى، ووصفته بالشهم الكريم، و (الأخ الغالي)!

مكافحة الفساد

كانت تغطية إعلامية ناجحة تماماً، تلك التي ابتدعها ابن سلمان، حين شكّل باسم والده لجنة مكافحة الفساد، لحظة اعتقال خصومه، فكانت مبررا لاعتقال امراء ووزراء ورجال اعمال مقربين من العائلة المالكة، وبهذا كسب قدراً كبيراً من الرأي العام المحلي. والسبب ان الفساد في السعودية سرطان يخنق الدولة، وهو فساد لا يوجد له نظير في اي بلد من العالم من حيث انتشاره وعمقه، نقول ذلك بضرس قاطع، بل يحتمل انه لم يوجد له نظير في التاريخ، حتى بات من الصعوبة بمكان ايجاد مسؤولين نظيفين غير فاسدين في أي جهاز للدولة بما في ذلك القضاء. لهذا كانت هناك رنّة فرح شعبية بمواجهته، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والضرائب وانتشار الفقر وتراجع خدمات الدولة، واتساع رقعة أزمتي البطالة والاسكان وغيرها.

 
خونة للوطن بعد أن كانوا حُماته!

لكن ان جئتَ الى الحقيقة التي نطقت بها الغارديان (٧ نوفمبر ٢٠١٧)؛ فإن من لا يتمتع بنظافة اليد لا يمكنه محاربة الفساد. فسلمان وابنه يمثلان رأسا الفساد وقلبه وعينه ويده، حتى وان تغطى بآيات القرآن:  (ولا تبغِ الفساد في الأرض إن الله لا يحبّ المفسدين)، فالملك وابنه ينطبق عليهما قول الله: (ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون). من هنا، كانت المطالبات المبطّنة بأن يصرح الملك وابنه بما يمتلكانه من اموال منقولة وغير منقولة، وبعضهم تساءل عن يخوتهما وبذخهما الفاجر في الخارج.

الناشط الحقوقي المقيم في المنفى علي الدبيسي، قالها بصراحة: (نعم لمحاسبة الفاسدين بنظام عادل، وبسلطات مستقلة، ومن قِبلِ نزيهين وليس من قبل فراعنة في الفساد). وبتعبير نيويورك تايمز: يجب أن يكون ثوبك نظيفاً، حتى يصدق الناس ما تقوله.

الكاتب الصحفي برجس البرجس، والذي قمع قلمه، أُفسح له المجال لينتقد الفساد دعماً لمحمد بن سلمان، فكتب مندداً بنهب الأراضي التي (مُنحت للنخب، وحُرم المواطن منها لكي ترتفع قيمتها). مُنحت اذن؟ ترى من منحها؟. والصحفي جمال خاشقجي، صديق الوليد بن طلال، يقر ان محاربة الفساد لا يقل أهمية عن اكتشاف أكبر حقل نفطي بحجم (الغوّار)، وتمنى أن يؤخر هذا الاكتشاف الضرائب المفروضة على كاهل الشعب عقداً من السنين!  اكبر حقل نفطي سعودي. واكد الخاشقجي، بان المواطن يعلم (أن الفساد كان يحتل أكبر بند في أي ميزانية يتم الاعلان عنها. هو يراه من حوله كل يوم، ويتعرّض لإغراءاته، يستغفر ان فعل، ويندم إنْ فاته النصيب)؛ لكنه تراجع في موقفه قليلاً حين رأى أن مصادرة أموال الشركات مدمر للإقتصاد، مبرراً أن (الفساد كان اسلوب حياة، شجع عليه أمراء)، ودعا الى التفاوض مع المفسدين حتى (لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم).

 
مزايدات في التخوين
 
خاشقجي: الفساد بحجم حقل الغوّار النفطي!
 
أحمد ابو دهمان: يسرقوننا ثم يبنون مساجد لندعي لهم!
 
الدبيسي: مع محاسبة الفساد ولكن بيد نظيفة!
 
من أين لك هذا؟: اسألوا الملك وابنه ايضاً!
 
البرجس: نهب الأراضي

اما تركي الحمد فلا يهتم باسماء المفسدين، وانما بالحرب على ظاهرة الفساد. والأديب احمد ابو دهمان استبشر خيراً: (يسرقوننا ثم يبنون مساجد كي ندعو لهم)؛ وهذا يفعله ال سعود ايضاً؛ لذا رد محمد ابو دهمان: (ويكتبون على القصور: هذا من فضل ربي)؛ لهذا تمنى كثيرون مصادرة القصور وبيعها لحساب خزينة الدولة، محذرين من أن عدم اعادة الأموال للخزينة ستثبت بأن محمد بن سلمان فاسد كالآخرين!. وهنا يأتي الاعلامي هاني الظاهري مهدداً المفسدين: (سنعلّقكم من أرجلكم، أين تفرون؟).. يقول ذلك في مزايدة مقزّزة، وكأن ابن سلمان وأبيه وبقية الأمراء رموزا للطهارة والنقاء!.

مواطنون آخرون، رأوا ان الحرب على الفساد قد تكون عبثية إن لم تُوقف مخصصات الأمراء من الأراضي والأموال، فيما أكد آخرون على تجفيف مستنقع الفساد، الذي لا يمكن محاربته دونما مشاركة رقابية شعبية حقيقية مستقلة، ودونما حريّة، وتشريعات قانونية، وشفافية.

اما الصحف الغربية فاهتمت بحقيقة أن محمد بن سلمان يريد مصادرة أموال من قال انهم مفسدون، ليموّل مشاريعه الاقتصادية وتأكيد سلطته السياسية. فصحيفة وول ستريت جورنال (٧ نوفمبر ٢٠١٧) قالت ان الحملة التي اتخذت مكافحة الفساد عنواناً لها، تستهدف جمع نحو ٨٠٠ مليار دولار، في حين حذرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية (٨ نوفمبر ٢٠١٧) من أن اجراءات ابن سلمان (أيقظت المستثمرين الى مخاطر الاستثمار في السعودية).

الفساد يدين الحكم السعودي كلّه!

ما قام به محمد بن سلمان لا شك عملٌ يحوي قدراً كبيراً من المغامرة. فمنذ مجيء والده الى السلطة، حاول القاء التبعة في الأزمة الإقتصادية على عهد الملك عبدالله، وقد ظهر شتّامون لعبدالله بداية عهد سلمان، بتحريض من محمد بن سلمان، ليبرر أسباب انهيار الوضع الاقتصادي، وفرض ضرائب، وبالتالي استجماع السلطة، والتهيئة لما قام به مؤخراً من ضرب خصومه وسلب ممتلكاتهم، وكلهم اثروا في عهد الملوك السابقين، ومحسوبين على هذا الملك او ذاك، او هذا الجناح من العائلة المالكة أو ذاك.

الفساد ليس جديداً، ولم يكتشفه محمد بن سلمان بين ليلة وضحاها كما هو واضح، ولا سلمان وابنه بعيدين عن ممارسة الفساد والانتفاع منه، ماضياً وحاضراً. والأمثلة كثيرة في هذا الجانب.

انما ادانة عهد الملك عبدالله وحده، بغرض التخلّص من أبنائه أيضاً، فذلك يوضح الإنتقائية في اعتقال (المفسدين من الأمراء). لاحظنا مثلاً ان محمد بن سلمان لم يقترب ـ حتى الآن ـ من الامير محمد بن فهد، وهو أحد كبار المفسدين الفاسدين، ولا من خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السابق، ولا من أخيه بندر بن سلطان، ولا من مفسدين من كبار رجال الأعمال النجديين المعروفين.

اذا أدان محمد بن سلمان الحريري بالفساد، فهو يدين الملك فهد وأبناءه وهم شركاء الحريري، وليس فقط عهد الملك عبدالله. وإن ادانة ابن لادن تعني ادانة لعهد فهد وعهد الملك فيصل وربما عهد الملك سعود كما عهد الملك عبدالله؛ كما أن إدانة صالح كامل، يمثل ادانة لعهد فهد ولنايف وأبناءه، كما لسلطان وابناءه. ومعظم الأسماء التي تم توجيه الاتهام لها بالفساد، بمن فيهم الأمراء الكبار كالوليد بن طلال ومحمد بن نايف، تثبت ان المملكة السعودية كانت تعيش فساداً منذ تأسيسها الى اليوم!

وعلى مستوى الأجهزة الحكومية، فإنك حين تُبرز فساداً في صفقات السلاح بالحرس الوطني، فإن ذلك لا يخفي ادانة اكبر لوزارة الدفاع، وبطلها الامير سلطان وأبناؤه!

وحين تدين وزير الاقتصاد وتسجن وزير المالية وتعتقلهما بتهمة الفساد وهما اللذان أمضيا عقوداً في المناصب الحكومية الرفيعة، فإنك تدين نفسك، وتدين الملوك السابقين، والعهد السابق.

وحين تقول بأن المشاريع السابقة كانت حبراً على ورق، وان المدن الاقتصادية كانت مجرد اوراق ونهبت المليارات من الدولارات باسمها، فإنك تضع نفسك امام تحدّ مشابه، وهو انك لم تقدم للناس سوى الأوراق والوعود الفارغة حتى الآن.

وحين تدين نهب الأراضي من قِبل الأمراء وبملايين الأمتار، فإنك لا تدين أبناء أمير الشبوك مشعل فحسب، بل تدين نفسك ـ يا سلمان ويا إبنه محمد بن سلمان؛ فأنتما ايضاً نهبتما كما الآخرين. ونهب الأراضي يمثل ادانة للقضاء ولكتاب العدل الذين ساعدوا ونهبوا مقابل تسجيل الأراضي لصالح هذا الأمير او ذاك. 

لا غرو اذن أن يتم استحضار تغريدة الشيخ عيسى الغيث، القاضي السابق وعضو الشورى، والتي كتبها منذ سنوات: (شهادة لله، قضاؤنا الأنزه عالميا)، ولتعلق عليها الناشطة العنود التميمي: (شهادة لله: أنك كاذب).

هل يعقل بعد هذا كله، وبعد هذا التاريخ الطويل من الفساد، أن يصدّق الناس محمد بن سلمان في اجراءاته الأخيرة؛ بل ويتهموا ـ يا لسخرية الأقدار ـ بكل من يتساءل أو ينتقد ابن سلمان وأبيه على سلوكهم وعبثهم المالي.. يتهمونهم بأنهم يؤيدون الفساد، لمجرد انهم لم يصفقوا لصاحب يخت اشتراه من مال الشعب بملياري ريال!

هل يعقل ان يصدق المواطنون أن كل الأمراء فاسدين، وأن محمد بن سلمان ـ وحده ـ هو الطاهر النقي الملاك، الأكثر بياضاً من الثلج؟

بالطبع فإن المداحين لاعتقال المفسدين كثر، والى حد ما يحق لهم ذلك، حتى لو كان محمد بن سلمان فاسداً مفسداً مثلهم. فتقليص عدد الفاسدين (واحتكار الفساد) قد تؤدي الى عملية ضبطه ضمن حدود. وحسب قول الكثيرين فإن فساد ابن سلمان وحاشيته، أهون من ترك سرطان الفساد يتوسع ليشمل عشرات الألوف من المسؤولين والأمراء!

زعم الاعلامي فارس أبا الخيل بأن ما قام به ابن سلمان لاجتثاث الفساد لا يشبهها عملية مماثلة في التاريخ؛والصحفي الكويتي فؤاد الهاشم يقول ان ما فعلته السعودية هو الربيع العربي الحقيقي (وليس ربيع الحمدين الرجيمين) القطريين! وثالث يصف الوضع بالقول: (إنه الربيع السعودي). في حين وصف بدر العساكر، مدير مكتب محمد بن سلمان ما جرى على يد سيده: (ليلة تاريخية وسوداء على المفسدين، تُسرّع من وتيرة الإصلاح، لن ينجو منها اي شخص تورط بالفساد). وزاد مطبّل جرعة التطبيل فقال ان شخصية الخليفة عمر بن عبدالعزيز تمثّلت في شخص محمد بن سلمان!



الصفحة السابقة