أخسرْ بَدَلْ، ولا أخسرْ بَلَد!

هاشتاق تبريري آخر وضعه مباحث آل سعود الإلكترونيون يقول: (أخسرُ بدل، ولا أخسر بلد). يعني أخسر شيئاً من المال عبر الضرائب وتخفيض الراتب، أفضل من أن أقاوم ذلك، فأخسر البلد كله، بسبب الخروج على الحاكم ولي الأمر.

علق فيه مغرد فقال: (غرباء في الفوائض، شركاء في العجز)؛ ثم ما دخل البلد بموظف يكدح؟ هناك بعض المواطنين يطبق احاديث العبودية المكذوبة التي تصب في صالح السلطة: اسمع وطعْ وإن جلد ظهركَ وأخذ مالك. (٤٥) ويشرح مغرد آخر وللمرة الألف: (الحكومة شيء، والوطن شيءٌ آخر).

رجال المباحث يقولون: (الذين ثاروا على حكامهم، هل أخذوا حقوقهم)؟ يعني انطمّوا واسكتوا، وابلعوا العافية. وفي ذات الإتجاه كتب احد صقور نايف: اتعظوا من البلدان الأخرى ولا تثوروا او تعترضوا على آل سعود. موظف آخر يحدد مواصفات المواطن المطيع والمضحي الذي يقاوم العنصرية الدولية. هذا الكلام يقوله دكتور، شهادته مزورة!

لكن الطريف تعليق عبدالله الناصر: (نخسر بدل، ولا يخسر الأمير مخصصه). وينصح خالد الدبابيس: (اتركوا التطبيل). والمعارض عمر عبدالعزيز يقول: (يعني قصدكم: كل تراب، وإلا ستضيع البلد. معقولة ما في حلول وسط؟ بكرة يطلع هاشتاق: اخسر مالك ولا تخسر عيالك). ويضيف: (سيحدثونكم عن الصبر والاستغفار والذنوب وأنها سبب بلائكم الوحيد. قولوا لهم: كذبتم، بل نحن ندفع ثمن السياسات الخاطئة والمليارات المنهوبة).

يرد أمير سعودي: الدولة ما قصّرت في ايام الرخاء.. ولا خير فينا اذا لمن نقف معها في السنين العجاف. رد عليه عمر: طيب تبرّع بمخصصاتك وفلوسك انت وعيال عمّك.

الصفحة السابقة