وجـوه حجازيـة
هو أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكّي الشافعي. ولد
بمكة. وهو من أدباء الحجاز وفضلائها المتمكنين، وكان له
في علم الفلك يداً عالية، كما كان له عند أشراف مكة منزلة
وشهرة. قيل أنه اتفق له أن سمع وهو يحتضر رجلاً ينادي
على فاكهة ويقول: (ودّعوا من دنا رحيله) فقال بديهاً:
يا صاح داعي المنون وافي/ وحلّ في حيناً نزوله
وها أنا قد رحلتُ عنكم/ فودّعوا من دنا رحيله
ولم يلبث إلا قليلاً حتى مات رحمه الله في مكة، ودفن
بالمعلاة.
له: حسن المآل في مناقب الآل، ويسمى وسيلة المآل في
عدّ مناقب الآل(1).
عبدالمعطي بن حسن بن عبدالله باكثير المكّي. فاضلٌ
ومحدّث. ولد بمكة ونشأ بها. سمع على شيخ الإسلام زكريا
الأنصاري، ولقي جماعة من الأفاضل، وشارك في المنقول والمعقول،
وتفنّن في كثير من العلوم. سافر الى الهند وأقام بها.
توفي رحمه الله ببلدة أحمد آباد.
له: أسماء رجال البخاري؛ وقصيدة في أسماء مشايخ طبقات
الشرجي(2).
علي بن حسن بن عبدالله، نور الدين باكثير. نُعت بشارع
البطحاء. ولد بمكة المكرمة، ولازم والده وقرأ كثيراً عليه
وعلى أعمامه علماء مكة المكرمة ومدرّسيها ومفتيها. توفي
رحمه الله بمكة المكرمة، وله ديوان شعر(3).
عبدالله بن محمد بن سالم باكثير، قدم مكة المكرمة وأقام
بها مجاوراً بضع سنين، ثم زار حضرموت ومصر، واستوطن زنجبار،
وتوفي بها.
له كتاب: رحلة الأشواق(4).
عبدالله بن سعيد بن عبدالله بن أبي بكر باقشير. ولد
بمكة المكرمة ونشأ بها، حفظ القرآن الكريم مجوّداً، كما
حفظ مجموعة من المتون في التجويد والقراءات، وأخذها عن
الشيخ أحمد الحكمي، وأجازه. وأخذ العربية عن الشيخ عبدالرحيم
بن حسان، والشيخ أبي السعود الزيني، والشيخ عبدالملك العصامي.
وأخذ البلاغة والحديث عن الشيخ عبدالرحمن المرشدي، والفرائض
والحساب عن الشيخ محمد بيري؛ والفقه عن السيد عمر بن عبدالرحيم
البصري، والإمام محمد بن عبدالله الطبري. وكان باقشير
آية في تحقيق المسائل، وتدقيق العبارات.
تصدّر للتدريس بالمسجد الحرام، فدرّس به وتخرج عليه
جماعة. توفي بمكة المكرمة.
له: نظم آداب الأكل وشرحه؛ نظم تصريف الزنجاني وشرحه؛
نظم الحكم العطائية وشرحه؛ مختصر الفتح شرح الإرشاد؛ مختصر
نظم عقيدة اللقاني؛ كتاب السعادة والخير في مناقب السادة
بني قشير(5).
(1) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر،
ص 76. وانظر محمد أمين المحبي، خلاصة الأثر، ج1، ص 271؛
وكذلك نفحة الريحانة، ج4، ص 145.
(2) عبدالله مرداد أبو الخير، مصدر سابق، ص323. وخير
الدين الزركلي، الأعلام، جـ4، ص299. واسماعيل باشا البغدادي،
إيضاح المكنون، جـ3، ص 80. ومحمد الحبيب الهيلة، التاريخ
والمؤرخون بمكة، ص 237. واخيراً انظر: عبدالله بن محمد
غازي، نظر الدرر، ص 12.
(3) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر،
ص 351. وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 13.
(4) خير الدين الزركلي، الأعلام، جـ4، ص 277. وانظر
مقدمة رحلة الأشواق لعبدالله بن محمد باكثير.
(5) عبدالله مرداد أبو الخير، مصدر سابق، ص 289. ومحمد
أمين المحبي، مصدر سابق، ج3، ص 42. والزركلي، مصدر سابق،
ج4، ص 223. وعمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ6، ص 58.
وإسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين، جـ1، ص 478. ومحمد
الحبيب الهيلة، مصدر سابق، ص 347.
|