وجـوه حجازيـة
عبدالله بن أحمد أبو الخير مرداد. ولد بمكة المكرمة،
وتلقى العلم عن والده، وعن الشيخ رحمة الله الهندي، مؤسسة
المدرسة الصولتية وغيرهم. وقد لازم الشيخ رحمة الله مدة
طويلة في جميع العلوم، وخاصة في المنطق والفلسفة، وأصول
الفقه. كما حضر حلقات دروس علماء المسجد الحرام. تصدر
للتدريس بالمسجد الحرام، وعقد حلقة درسه في رواق باب الصفا.
والى جانب تضلّعه في العلوم الدينية، كان له إلمام واسع
بالتاريخ وتراجم الرجال.
تولى قضاء مكة المكرمة في أواخر عهد الشريف حسين بن
علي الى حين وفاته. وتولى مشيخة الخطباء، وكان أحد أئمة
المسجد الحرام.
توفي رحمه الله بالطائف.
له: نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة المكرمة من
القرن العاشر الى القرن الحادي عشر(1).
هو عبدالله بن محمد صالح بن سليمان بن محمد صالح بن
مرداد الحنفي المكي. شيخ الخطباء والأئمة، والمدرّس بالمسجد
الحرام.
ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم، وصلّى
إماماً التراويح بالمسجد الحرام، وحفظ مجموعة من المتون،
وعرضها على مشايخ عصره.
اشتغل بطلب العلوم، فجد واجتهد، وأخذ عن السيد ياسين
ميرغني ولازمه وبه تخرّج. كما أخذ عن الشيخ عبدالرحمن
جمال (الكبير) وغيرهما. أخذ عن أساتذته الفقه والحديث
والتفسير والفرائض ومصطلح الحديث، وأصول الفقه والعربية
والمعاني والبيان والبديع والمنطق وعلم الحروف والأوفاق
والأسماء، وأجازوه بمروياتهم وبالتدريس.
تصدّى للإقراء والتدريس والإفتاء بالمسجد الحرام، وأخذه
عنه جماعة من العلماء، منهم الشيخ عبدالرحمن جمال (الصغير)،
والمفتي السيد أحمد بن عبدالله الميرغني، والشيخ عبدالقادر
خوقير، والشيخ أحمد أمين بيت المال، والشيخ بكري كمال
ـ قاضي الطائف، والشيخ عبدالقادر السبحي وغيرهم.
كان أمين الفتوى عند السيد عبدالله الميرغني، وكان
يقيمه وكيلاً عند سفره الى المدينة المنورة. تولى مشيخة
الخطباء والأئمة بعد وفاة الشيخ مصطفى مرداد سنة 1264هـ
ومكث فيها الى أن توفي رحمه الله.
كان ذا خطّ حسن. كتب بخطه كتباً كثيرة من أمهات الكتب.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).
عبدالرحمن بن محمد صالح بن محمد مرداد الحنفي المكي.
عالم فاضل، وفقيه محدّث، شيخ الخطباء ببلد الله الحرام.
ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها وقرأ العلوم على مشايخ عصره
الأفاضل، وبرع وعدّ من الكرام الأماثل. تولى مشيخة الخطباء،
ومكث فيها الى أن توفي رحمه الله، وهو أول من تولى مشيخة
الخطباء من بيت مرداد، حيث تولاها في سنة 1165هـ بعد وفاة
الشيخ أحمد شمس.
كان رحمه الله عالماً فاضلاً صالحاً، إماماً. توفي
بمكة المكرمة(3).
محمد بن محمد بن صالح بن محمد مرداد، الحنفي المكي،
المقرئ. الإمام والخطيب بالمسجد الحرام. ولد بمكة المكرمة،
ونشأ بها، وأخذ علم القراءات عن الشيخ عمر المالكي، الحنفي
مذهباً، وقرأ على مشايخ أجلاّء في عصره، وتخرّج على أيديهم،
كالمحدّث المسند أبي الحسن السندي الصغير الحنفي المدني،
والشيخ محمد المصيلحي ـ الضرير المصري، والشيخ عبدالرحمن
الفتني المكّي الحنفي، وأجازوه، وحصل من العلوم مبلغاً
وافراً وعظيماً، ودرّس وأفاد. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(4).
(1) عبدالله مرداد أبو الخير، مصدر سابق، ص 31. وعمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص 193. وخير الدين الزركلي، الأعلام، جـ 4، ص 195. وعبدالله بن محمد غازي، نثر الدرر بتذييل نظم الدرر، ص 43. وعبدالوهاب الدهلوي، مجلة المنهل، جـ7، ص 438.
(2) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 319. وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 133.
(3) عبدالله مرداد أبو الخير، مصدر سابق، ص 255. وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر..، ص 128.
(4) عبدالله مرداد أبو الخير، مصدر سابق، ص 490؛ وعبدالله غازي، نظم الدرر، ص 149.
|