وجـوه حجازيـة
حسين بن محمد سعيد بن عبدالغني، قاضي المستعجلة بمكة
المكرمة، والمدرس بالمسجد الحرام. ولد بمكة المكرمة ونشأ
بها، وقرأ على الشيخ عبدالله أبي الخير التوحيد والفقه،
وعلى الشيخ ابراهيم بن حسن عرب والشيخ أمين مرداد والشيخ
جعفر لبني.. الفقه. كما قرأ على الشيخ علي المالكي النحو
والمنطق والمعاني والبيان وغير ذلك. وعلى الشيخ مشتاق
أحمد الهندي، والشيخ أحمد القاري، والشيخ محمد علي ابو
الخيور، وعلى السيد محمد المرزوقي (ابو حسين) والشيخ عبدالحميد
سلامة، والشيخ حبيب الله الشنقيطي، في الحديث. والشيخ
خليفة النبهاني في علم الفلك.
عُيّن مديراً للمدرسة الهاشمية بالمعلا، ودرس بالمسجد
الحرام، فتخرج على يده الكثير من طلاب العلم. كان ذلك
في عهد الأشراف.
وعيّن في العهد السعودي عضواً بمجلس المعارف، ونائب
رئيس مجلس المعارف، ثم عضواً برئاسة القضاء.
عكف على دراسة كتب السلف الصالح في العقيدة السلفية
والتفسير والحديث ومؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فنبغ
في دراسته، واشتهر بشدته على المجرمين وإنزال العقوبة
عليهم، لا تأخذه لومة لائم في إقامة الحدود، ولا شفاعة
شافع مهما كان مركزه ومنزلته. وتروى في ذلك قصص يتحدث
عنها الناس كتمزيق خطابات الشفعاء، ونَهْرِ رُسُلِهِم
وإصراره على تنفيذ حكم الله.
توفي رحمه الله بمكة. وله:
فتح الوهاب ـ شرح تحفة الطلاب؛ إرشاد الساري الى مناسك
ملاّ قاري؛ والإبانة في جعرانة؛ رسالة في اللحية؛ رسالة
في المقولات العشر للسجاعي؛ شرح مختصر المنار في أصول
الفقه(١).
هو احمد بن محمد بن أحمد بن عبده بن أحمد بن حسن بن
سعيد بن مسعود الهاشمي الحضراوي الشافعي. ولد بالأسكندرية،
وقدم به والده الى مكة المكرمة، وعمره سبع سنوات، فنشأ
بها وحفظ القرآن الكريم، وأخذ العلم عن جماعة من علماء
عصره، وهم: مفتي الحنفية الشيخ جمال، والشيخ محمد سعيد
بشارة، والشيخ عبدالغني بن احمد الفاروقي الطرابلسي، وأجازه
الشيخ عبدالرحمن الكزبري، والشيخ عبدالغني الميداني.
كان من العلماء الزاهدين الورعين، فمن ورعه انه كان
يكتب للناس بالأجرة ويتقوّت منها ولا يطمع في المناصب
والوظائف. كتب بخطّه الكثير من الكتب، وكان يقول: (المجتهد
قد يخطئ، وقد يصيب فضلاً عن أمثالنا، فكل الناس كما قال
الإمام مالك يؤخذ منه ولا يؤخذ عليه).
توفي رحمه الله بمكة المكرمة.
من مؤلفاته:
العقد الثمين في فضائل البلد الأمين؛ رسالة في فضائل
زمزم؛ تاج تواريخ البشر وتتمة جميع السير (٣ مجلدات)؛
نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر؛ ألفية في السيرة
النبوية؛ اللطائف في تاريخ الطائف؛ الجواهر المعدة في
فضائل جدة؛ مبادئ العلوم؛ نفحات الرضا والقبول في فضائل
المدينة وزيارة مسجد الرسول؛ مختصر الصفا للرشيدي؛ رسالة
أدبية في الحماسة على لسان أهل الطائف وجدة والمفاضلة
بينهما؛ بشرى الموحدي في أمور الدين؛ جواهر الإنتخاب وفرائد
الإكتساب في مختصر كتاب الإستيعاب لابن عبدالبر؛ سراج
الأمة في تخريج احاديث كشف الغمة؛ الحصن الأسني والمورد
الأهني في شرح اسماء الله الحسنى(٢).
احمد الحكيم الهندي، نزيل مكة المكرمة الشهير بميا
احمد الحكيم، طبيب وأديب. اشتغل بعلم الطب على أفاضل علماء
الطب في الهند، وبرع وصار رأس الأطباء، ثم قدم مكة المكرمة
واستوطنها، وانتفع به أهلها، وكان ذا ذكاء وفهم ومهارة
وصلاح ومواظباً على العبادة. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(٣).
(١) عمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص ٩٦؛ وعبداللطيف بن
دهيش، المكتبات الخاصة بمكة المكرمة، ص ٤٦؛ وعبدالله بن
محمد غازي، نثر الدرر بتذييل نظم الدرر، ص٢٦.
(٢) عبدالله ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص
٨٤؛ وعمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص ٥٧؛ وعبدالحي الكتاني،
فهرس الفهارس، جـ١، ص ٣٤٧؛ وخير الدين الزركلي، الأعلام،
جـ ١، ص ٢٣٦؛ وعبدالله محمد غازي، نثر الدرر، ص ٥٥؛ ومحمد
علي المغربي، أعلام الحجاز، جـ٣، ص ٧٥؛ وعمر رضا كحالة،
معجم المؤلفين، جـ٢، ص ٦٤؛ واسماعيل البغدادي، هدية العارفين،
جـ١، ص ١٨٤.
(٣) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر،
ص ٨٦
|