وجـوه حجازيـة

(١)  سالم بن شيخان (٩٩٥ - ١٠٤٦ هـ)

هو سالم بن أحمد بن شيخان بن علي بن أبي بكر بن عبدالرحمن. كان شاعراً وناثراً. نشأ في طلب واجتهاد حتى حصّل، وقرأ كتاب إحياء علوم الدين للغزالي على الشيخ سعيد بابقي، وأخذ عنه. وصحب الشيخ أحمد الشناوي، وأخذ عنه كثيراً. صنّف في فنون العلم الكتب والرسائل.

له: بُلغة المريد وبغية المستفيد؛ الإخبار والأنباء بشعار ذوي القربى الألباء؛ مفتاح السرائر وكنز الذخائر؛ غرر البيان عن عمر الزمان؛ دار الصفا من بحر الشفا؛ أسفار الحالك في العمل بمؤثر ابن مالك؛ الإعراب التام المسدد الجامع لتوحيد قيام محمد الشافع؛ إيوان المقعد الحرفي وديوان المشهد الوصفي؛ البرهان المعروف في موازين الحروف؛ تحصينات الموانع بالدعوات الجوامع؛ تمشية أهل اليقين على ذائقة أهل التمكين؛ جبر الكلمة القاسمة بذكر الكلمة العاصمة؛ الجدول العذب الأهنى من مشرب الأسماء الحسنى.

توفي رحمه الله بمكة(١).

(٢) أبو بكر بن شيخان (١٠٢٦ - ١٠٨٥ هـ)

هو ابو بكر بن سالم بن أحمد بن علي بن أبي بكر بن عبدالرحمن بن شيخان، أبو المواهب الشافعي المكي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وتلقى عن علماء المسجد الحرام، ومنهم: السيد علوي بن علي بن عقيل، والسيد أحمد الهادي في الفقه والعربية؛ وأخذ عن الشيخ أحمد المدني القشاشي، وعن السيد محمد بن عمر الحبشي، وحضر دروس الشيخ محمد بن علاء الدين البابلي حين مجاورته بمكه المكرمة.

كان فقيها أديباً شاعراً. له: شرح كبير على منسك الخطيب الشربيني؛ وله نظم ونثر؛ ورسالة في ترجمة ومناقب والده.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة(٢).

(٣) سالم بن أبي بكر بن شيخان (... - ١٠٨٤هـ)

هو سالم بن ابي بكر بن سالم بن احمد بن شيخان بن علي بن أبي بكر. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم، وأخذ عن والده شيئاً كثيراً، ولازم علي بن أبي بكر بن الجمال، والشيخ عبدالله بن سعيد باقشير، والشيخ محمد بن أبي بكر الشلي، والشيخ عبدالله بن الطاهر العباسي وغيرهم. واخذ عن الوافدين الى مكة المكرمة كالشيخ محمد البابلي، والشيخ منصور الطوخي وغيرهما.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة في حياة والده، وصلى عليه والده إماماً بالناس بالمسجد الحرام(٣).

(٤) أحمد بن أبي بكر بن شيخان (١٠٤٩ - ١٠٩١هـ)

أحمد بن أبي بكر بن سالم ابن شيخان. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها في كنف والده، فحفظ القرآن الكريم ومجموعة من المتون في الحديث وأصوله والتفسير والفقه والعربية. لازم الشيخ عبدالله باقشير في درسه، وأخذ عن الشيخ عبدالعزيز الزمزمي، والشيخ علي بن الجمال المكي، والشيخ أحمد بن عبدالله الواعظ، وأحمد بن عبدالرؤوف، وعبدالله بن الطاهر العباس. ثم لازم محمد بن سليمان المغربي الردّاني صاحب جمع الفوائد ملازمة تامة؛ وأتقن عدة فنون منها: الحديث والفقه والأصول والعربية والفرائض والحساب والميقات والمعاني والبيان والعروض، وأجاز له شيخه محمد بن سليمان بالتدريس في المسجد الحرام، فجلس للتدريس. كما أخذ عن الشيخ أحمد البشبيشي لما قدم مكة المكرمة في حجته الأولى وأجازه.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة. ألف عدة رسائل وتعليقات نظماً ونثراً؛ واختصر البرق اليماني في التاريخ وزاد فيه(٤).


(١) محمد امين المحبي، خلاصة الأثر، جـ٢، ص ٢٠٠؛ واسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين، جـ١، ص ٣٨١؛ وخير الدين الزركلي، الأعلام، جـ ٣، ص ١١٣؛ وعبدالرحمن مشهور، شمس الظهيرة، جـ١، ص ٣٢٩؛ ومحمد حبيب الهيلة، التاريخ والمؤرخون بمكة، ص ٣٠٩؛ وعمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ٤، ص ٢٠٢.

(٢) المحبي، مصدر سابق، جـ١، ص ٨٢-٨٣؛ ومحمد حسن ابن العجيمي، خبايا الزوايا، ص ١٢٥؛ وعبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص ٦٦؛ وعبدالرحمن مشهور، شمس الظهيرة، جـ١، ص ٣٣٠؛ والهيلة، مصدر سابق، ص ٣٥٠.

(٣) المحبي، مصدر سابق، جـ٢، ص ١٩٩؛ وابو الخير، مصدر سابق، ص ٢٠٣؛ وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص ٣٤؛ وعبدالرحمن مشهور، شمس الظهيرة، جـ١، ص ٣٣٠.

(٤) المحبي، مصدر سابق، جـ١، ص ١٦٣؛ وأبو الخير، مصدر سابق، ص ٩٣؛ وغازي، مصدر سابق، ص ٢٥؛ والزركلي، مصدر سابق، جـ١، ص ١٠٠؛ وكحالة، مصدر سابق، جـ١، ص ١٧٦؛ ومشهور، مصدر سابق، جـ١، ص ٣٣٠؛ والهيلة، مصدر سابق، ص ٣٥٢

الصفحة السابقة