وجـوه حجازيـة

(1) محمد صادق المجددي (١٣٠٨ - ١٣٨٥هـ)

محمد صادق المجددي. ولد بالمدينة المنورة، وبدأ تعليمه بحفظ كتاب الله الكريم، ثم تلقى تعليمه على عدة مشايخ فيها، ولازم الشيخ عبدالباقي الأيوبي، فقرأ عليه معظم العلوم كالفقه والتفسير، وبعضاً من الحديث النبوي الشريف، واللغة العربية ونحوها وصرفها والبلاغة وعلم الكلام والمنطق.

وكان رحمه الله يجلس في حلقات العلماء بالمسجد النبوي؛ كما لازم الشيخ محمود الحسن شيخ الهند، والشيخ خليل أحمد السهارنبوري، والشيخ حسين أحمد المدني. 

درس المجلدات الأولى من صحيح البخاري على الشيخ محمود الحسن، ودرس كتاب الهداية في الفقه الحنفي على الشيخ خليل أحمد السهارنبوري (مؤلف بذل المجهود)؛ ثم أكمل دراسة صحيح البخاري وباقي الصحاح، وشروحات كتب الفقه الحنفي، وعلوم اللغة العربية، وعلم الكلام والمنطق، على الشيخ حسين أحمد المدني، إذ لازمه مدة وجوده بالمدينة المنورة. وكان له زملاء يدرسون على الشيخ المذكور، منهم الشيخ عبدالحق الثماني.

وقبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، أُجيز بالتدريس في المسجد النبوي؛ وعندما أجبرت الحكومة العثمانية معظم سكان المدينة على الرحيل منها الى الشام، رحل مع جميع أسرته الى حمص، ومكث بها عامين، ثم في دمشق عام واحد، ثم رجع مع أسرته الى الحجاز.

وكان رجوعه الى مكة المكرمة وفيها بدأ عمله في التجارة في عهد الحكومة الهاشمية، ثم فتح الله عليه في التجارة في العهد السعودي؛ وقد اختير عضواً في الغرفة التجارية بمكة، وفي سنة ١٣٦٩هـ، مثّل الغرفة التجارية في المؤتمر الإقتصادي الزراعي الذي عقد في كراتشي بباكستان ضمن وفد السعودية، والذي كان يرأسه الشيخ محمد عبدالله رضا رحمه الله.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة(1).

(2) عبدالله بن إبراهيم الميرغني (… - ١٢٠٧هـ)

هو عبدالله بن ابراهيم بن حسن بن محمد أمين بن علي الميرغني، أبو السيادة، عفيف الدين المحجوب.

فاضل من فقهاء الحنفية. ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها، وأخذ عن مشايخ عصره بها، كالشيخ النخلي وغيره، واجتمع بالسيد يوسف المهدلي، وكان أوحد عصره في المعارف، فلازمه وأخذ عنه. انتقل الى الطائف بأهله في سنة ١١٦٦هـ، وتوفي فيها.

من مؤلفاته: الإيضاح المبين بشرح فرائض الدين؛ والبدر المنير؛ والتوسلات الإلهية؛ والدرة اليتيمة في بعض مسائل السيد عظيمة؛ ورفع الحاجب عن الكوكب الثاقب؛ والسر العجيب في مدح الحبيب (ديوان شعر)؛ وسواد العينين في شرف النسبين؛ والسهم الراحض؛ وشرح صيغة القطب ابن مشيش؛ وعقد الجواهر في نظم الفاخر (ديوان شعر)؛ والعقد المنظم على حروف المعجم؛ وفرائض الدين وواجباته لعامة المؤمنين؛ والفروع الجوهرية في الأئمة الإثني عشرية؛ وكنوز الحقائق في الحديث الكوكب الثاقب؛ واللآلئ المفردات في أذكار عرفات؛ ومشارق الأنوار في الصلاة والسلام على النبي المختار؛ ومشكوة الأنوار في أوصاف المختار؛ والمعجم الوجيز في أحاديث النبي العزيز؛ وإتحاف الإنابة في مواضع الإجابة؛ والأنفاس القدسية في بعض مناقب العباسية(2).

(٣) محمد هاشم مجاهد (١٣٠٣هـ  - ١٣٣٧هـ)

محمد هاشم مجاهد، ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وقرأ على والده القرآن الكريم؛ وأخذ العلوم على السيد عبدالله دحلان، والفقه الشافعي على الشيخ عمر باجنيد. وكان يتردد على السيد حسين بن محمد الحبشي، واشتغل معلماً بالمدارس الأميرية في عهد الملك حسين.

قرأ عليه السيد أبو بكر بن أحمد بن حسين الحبشي، جانباً من القرآن الكريم بالطائف ومكة المكرمة.

استشهد رحمه الله قتلاً على يد القوات الوهابية السعودية الغازية للحجاز، في مجزة تربة المشهورة قرب الطائف.

له: رسالة في الإملاء(٣).

(1) نبذة مكتوبة أعدها ابنه الدكتور محمد أمين المجددي.

(2) إسماعيل البغدادي، هدية العارفين، جـ١، ص ٤٨٦، وفيه وفاته سنة ١٢٠٧هـ. وخير الدين الزركلي، الأعلام، جـ٤، ص ١٨٧، وفيه وفاته سنة ١١٩٣هـ. وعبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص ٣١٨، وفيه وفاته سنة ١٢٠٧هـ. وعمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ٦، ص ١٦، وفيه وفاته سنة ١٢٠٧. وعبدالرزاق البيطار، حلية البشر، جـ٢، ص ١٠١١، وفيه وفاته سنة ١٢٠٧هـ. ومحمد الحبيب الهيلة، التاريخ والمؤرخون بمكة، ص ٤٠٦.

(٣) أبو بكر بن أحمد الحبشي، الدليل المشير الى فلك أسانيد الإتصال بالحبيب البشير، ص ٦٣٦.