عائلة العجيمي
حسن بن علي العجيمي (1049هـ -1113هـ)
هو حسن بن علي بن يحيى أبو البقاء وأبو الأسرار العجيمي
الحنفي المكّي. الإمام الشهير بشيخ الشيوخ، محدّث الحجاز،
المسند وأحد الشيوخ الثلاثة الذين ينتهي اليهم غالب أسانيد
من بعدهم من العلماء في الحجاز واليمن ومصر والشام وغيرها
من البلدان؛ وثانيهم الشيخ عبد الله بن سالم البصري؛ وثالثهم
الشيخ أحمد النخلي المكّي. ولد بمكة المكرمة، ومات والده
قبل تمام السنة من عمره فقامت بتربيته والدته، وحفظ القرآن
الكريم في التاسعة من عمره. وطلب العلم وقرأ القرآن الكريم
بقراءة نافع رواية قالون على المقرئ الشيخ محمد بن علي
البخاري، وأخذ عن الشيخ مهنا ابن عوض الحضرمي، وأخذ الفقه
عن الشيخ إبراهيم بيري المكّي والشيخ أحمد المخزنجي؛ وأخذ
الحديث والتفسير وأصول الفقه والفرائض وعلم التوحيد والنحو
والمعاني والبيان والعروض والصرف والمنطق والجدل وعلم
الحساب والسير وغيرها عن الشيخ عيسى الثعالبي المغربي
ثم المكي، فقد لازمه نحواً من خمس عشرة سنة، وقرأ عليه
كتباً كثيرة في فنون عديدة مع التكرار في بعضها.
وكان لا يخلي أوقاته من قراءة الحديث وسماعه، واعتنى
به فاستجاز له من شيوخ مصر فأجازه الشيخ علي الشبراملسي
وغيره، وكان يذهب به للسماع على شيوخ الرواية. وقرأ في
المناسخات على جماعة، منهم الشيخ مبارك بن سليمان اليمني،
وأخذ علم الحكمة عن الملا إبراهيم الكوراني المدني، وأخذ
علم الهندسة والهيئة عن السيد محمد شفيع الهند. وأخذ علم
الميقات عن السيد محمد الشلي با علوي والملا إبراهيم الكوراني
المذكور والشيخ محمد بن سليمان الروداني والشيخ أحمد الدمياطي
البناء.
وأخذ أيضاً مفرادات العلم المذكورة عن كثير من شيوخ
عصره الأماثل. وأجيز بالتدريس فتصدر له في منزله أولاً
فأخذ عنه جماعة في النحو والعروض والأصلين والمنطق والحساب.
ثم تصدر للتدريس بالمسجد الحرام في الموضع الذي فيه شيخه
عيسى الثعالبي عند باب الوداع وباب أم هاني، وأخذ عنه
جماعة أيضاً في النحو والمعاني والبيان والبديع والحديث
ومصطلحه والسير والفقه.
توفي رحمه الله بالطائف.
له: خبايا الزوايا (ترجم فيه مشايخه)؛ إهداء اللطائف
من أخبار الطائف؛ حاشية على الأشباه والنظائر؛ حاشية على
الدر، ثبت في مجلدين؛ إسبال الستر الجميل على ترجمة العبد
الذليل؛ الفلك المشحون (جمع فيه فوائد جمّة)؛ النفح المسكي
في عمرة المكّي؛ السيف المسلول في جهاد أعداء الرسول (ص)؛
إثارة ذوي النجدة لتنبيه بندر جدة؛ الورقات الوفيّة؛ تدارك
الفوت بجوابات سؤال ورد من حضرموت؛ إيقاظ الطرف النعوس؛
بلوغ المأمول من معرفة المكلف وطرق الوصول؛ رسالة متعلقة
بالنياحة على الميت؛ إقالة العثرة في بيان حديث العترة؛
ثلاث رسائل في علم الفلك؛ تليين العطف لمن يدخل في الصف؛
فريد الجواهر (في الرمل)؛ بغية المسترفد في القول بصحة
إيمان المقلّد؛ تحقيق النصرة للقول بإيمان أهل الفترة؛
رفع الإشتباه على عبارة وقعت في الأشباه؛ الأجوبة المرضية
على الأسئلة اليمنية؛ بلوغ المآرب في صبر الناصح على المتاعب؛
رسالة في الكلام على قوله تعالى (يمحو الله ما يشاء) ومناقشة
على رسالة الوحدة؛ قرة عيون ذوي الرتبة بتدقيق مسائل الصلاة
في الكعبة؛ مظهر الروح بسر الروح؛ رسالة في علم الفرائض؛
رسالة فيي المناسخات؛ رسالة الزايرجة؛ رسالة تتعلق بقوله
تعالى: (إن الله سميع بصير)؛ جواب سؤال في حكم البغاة؛
رسالة في التوبة وما يتعلق بها؛ تحصيل القصد والمراد من
أحاديث الترغيب في أيسر الأعمال والأوراد؛ إتحاف الخل
الوفي بمعرفة مكان غسل النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
(غاسله)؛ إتصال الرحمات الإلهية في المسلسلات النبوية؛
النثر المعطاء في أسانيد جملة من الأحزاب والأذكار؛ كشف
اللثام بما اشتبه على العوام؛ منحة الباري في إصلاح زلّة
القاري. وقد جمع أسانيده تلميذه تاج الدين أحمد الدهان،
بعنوان: كفاية المستطلع ونهاية المتطلع.
(انظر: مرداد أبو الخير، عبد الله. مختصر نشر النور
والزهر، ص 167؛ الكتاني، عبدالحي. فهرس الفهارس، جـ8،
ص 810، جـ 1، ص 504؛ الزركلي، خير الدين. الأعلام، جـ2،
ص 223؛ البغدادي، إسماعيل. هدية العارفين، جـ1، ص 294؛
كحالة، عمر رضا. معجم المؤلفين، جـ 4، ص 264؛ المنهل،
جـ 7، ص 401، 445؛ غازي، عبد الله بن محمد. نظم الدرر،
ص 80؛ الجبرتي، عبد الرحمن. عجائب الآثار، جـ 1، ص 177؛
الهيلة، محمد الحبيب. التاريخ والمؤرخون بمكة، ص 370).
عبد الرحمن بن حسن العجيمي(1253 هـ ـ 1301هـ)
هو عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن علي بن محمد بن حسن
بن علي عجيمي الحنفي المكّي. الخطيب الإمام المدرس بالمسجد
الحرام. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم،
ومجموعة من المتون، وعرضها على مشايخ عصره العلماء الأعلام
في البلد الحرام. وطلب العلم وقرأ على كثير منهم، وتفقّه
على الشيخ جمال، وحضر دروسه في التفسير والحديث وغيرهما؛
وقرأ على الشيخ رحمه الله في الفقه والمعاني والبيان والتفسير
وغير ذلك؛ وعلى السيد أحمد دحلان في عدة علوم، وأجازه؛
وقرأ في الفقه على الشيخ عبد الرحمن جمال، وعلى الشيخ
عبد الرحمن سراج في التفسير والفقه والتوحيد وغيرهما؛
واجتمع بالشيخ علي الشامي الحلواني وأجازه، كما أجازه
جميع مشايخه.
درّس وأفتى، وكان من كبار الخطباء والأئمة بالمسجد
الحرام. قُلد قضاء الطائف، وكان من جملة أمناء الفتوى
عند الشيخ عبد الرحمن سراج، وكان ذا خط حسن، كتب الكتب
والرسائل النفيسة. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.
(انظر: مرداد أبو الخير، عبدالله. مختصر نور النور
والزهر، ص 247؛ غازي، عبد الله محمد. نظم الدرر، ص 188؛
عبد الجبار، عمر. سير وتراجم، ص 175).
درويش بن حسن العجيمي(1276- 1346هـ)
هو درويش بن حسن بن محمد بن علي بن محمد بن حسن عجيمي
الشهير بابن علي، الحنفي المكّي. العالم الفقيه. ولد بمكة
المكرمة ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم وصلّى به التراويح
مراراً بالمسجد الحرام. واشتغل بالعلم على جماعة من فضلاء
عصره. منهم الشيخ أحمد أبو الخير مرداد، فقد لازمه وقرأ
عليه عدة كتب في الفقه، وأكثر تفقهه عليه، وأخذ عنه علم
الفرائض والمناسخات، وأجازه بسائر مروياته، وأخذ عن الشيخ
عبد القادر شمس الحنفي فقرأ عليه في الفقه أيضاً وفي النحو
ولازمه، والسيد بكري شطا الشافعي، قرأ عليه في الحديث
والتفسير والتوحيد والنحو وغير ذلك، وحضر دروس الشيخ عبد
الرحمن سراج مفتي الأحناف بمكة المكرمة في التفسير والتوحيد
ودرّبه في الفتوى ولازمه ملازمة تامة. أمّ وخطب بالمسجد
الحرام، وتصدّر للتدريس، فعقد حلقة درسة في الحصوة التي
أمام باب الزيادة، وأخذ عنه الشيخ عيسى رواس والشيخ عرابي
سجيني والشيخ أحمد ناظرين. تولى أمانة الإفتاء برئاسة
القضاة فكان مثال الأمانة فيما يصدره من الفتاوى لحل مشاكل
المجتمع بين جميع الطبقات دون محاباة أو مجاملة؛ الدين
رائده والحق دليله.
توفي رحمه الله سنة 1346هـ
(انظر: مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص
194؛ غازي، عبد الله بن محمد. نظم الدرر، ص 176؛ عبد الجبار،
عمر. سير وتراجم، ص 105).
أحمد العجيمي(كان حيّاً عام 1342هـ)
هو أحمد العجيمي، مؤسس مدرسة الترقي بمكة المكرمة بمساعدة
السيد زيني كتبي، وكانت في الأصل كُتّاباً ثم تحوّل الى
مدرسة سنة 1342هـ، وكان مقرّها في القشاشية في بيوت آل
زيني، وهي من بين المدارس الأهلية التي أُنشئت قبل قيام
العهد السعودي الحالي، والتي كان لخريجيها دور كبير في
بداية النهضة الثقافية للحجاز.
(انظر: مقادمي، فيصل. التعليم الأهلي للبنين بمكة المكرمة،
ص 148).
أبو بكر بن محمد العجيمي(... ـ 1236هـ)
هو أبو بكر بن محمد بن علي بن محمد بن حسن العجيمي
الحنفي المكّي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها واشتغل بطلب
العلم على جماعة. من أجلتهم: المفتي الشيخ عبد الملك القلعي
والشيخ طاهر سنبل. كان فقيه وقته، ونحوي عصره، وله رسالة
في النحو (رسالة العجمي) كان عليها العمل بمكة المكرمة
قبل أن يشتهر شرح الشيخ خالد الأزهر وشرح حسن الكفراوي
على الأجرومية. توفي رحمه الله بمكة.
(انظر: مرداد أبو الخير، عبد الله. مختصر نشر النور
والزهر، ص 67. وغازي، عبد الله بن محمد. نثر الدرر بتذييل
نظم الدرر، ص 2).
أبو الفتح بن محمد العجيمي(من القرن الثالث عشر الهجري)
هو أبو الفتح بن محمد بن حسن العجيمي المكي الحنفي.
صدر العلماء في عصره، محرراً للقضايا والأحكام. ولد بمكة
المكرمة، ونشأ بها، وأخذ عن مشايخها وأكثر أخذه وانتفاعه
بوالده، وروايته للعلوم بأسرها عن أبيه عن جده، ولم يكن
له نظير في علم الفقه في زمانه. أخذ عنه الشيخ عمر بن
عبد رب الرسول، وروى وحدّث عنه. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.
(انظر: مرداد أبو الخير، عبد الله. مختصر نشر النور
الزاهر، ص 70. والكتاني، عبد الحي. فهرس الفهارس، جـ2،
ص 812-813، وغازي، عبد الله بن محمد. نظم الدرر، ص 111).
عبد الحفيظ العجيمي(... ـ 1245هـ)
هو عبد الحفيظ بن درويش بن محمد ابن أبي البقاء حسن
عجيمي الحنفي المكّي. ولد بمكة المكرمة وأخذ عن علمائها
الأعلام؛ منهم الشيخ عبدالملك القلعي، والشيخ طاهر سنبل،
وبهما تخرج، وأخذ عن كثير من العلماء الوافدين الى البلد
الحرام، كالشيخ أحمد الدردير والشيخ محمد الشنواني وغيرهما
وأجازاه. تقلّد نيابة القضاء بها في 1221هـ فقام بها قياماً
حسناً وسار بها سيراً حسناً؛ ثم ولي قاضياً بها أيضاً
وولي الإفتاء؛ وتولى الإمامة والخطابة بالمسجد الحرام،
وتصدّر للتدريس به، وأخذ عنه كثير من الأفاضل كالمفتي
السيد عبد الله ميرغني والشيخ عبدالله سراج والسيد يحي
مؤذن والشيخ محمد السنوسي المكّي وغيرهم، وأخذ عنه كثيرون
من الوافدين.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة.
له: فتاوى؛ رسالة في جواز التوسّد على اللحاف الحرير،
رسالة في جواز فعل الإنسان الإستخارة لغيره.
(انظر: مرداد أبو الخير، عبد الله. مختصر نشر النور
والزهر، ص 231؛ غازي، عبدالله محمد. نظم الدرر، ص 130؛
كحالة، عمر رضا. معجم المؤلفين، جـ 5، ص 89، وفيه عبد
الحفيظ بن عبد الله ووفاته سنة 1235هـ؛ البغدادي، إسماعيل.
هدية العارفين، جـ1، ص 502؛ الكتاني، عبد الحي. فهرس الفهارس،
جـ1، ص 371، ص 393، وجـ2، ص 813).
محمد بن حسن العجيمي (... ـ 1156هـ)
محمد بن حسن العجيمي الحنفي المكّي، ولد بمكة المكرمة،
ونشأ بها وأخذ العلوم عن علمائها الأعلام في عصره، منهم
والده، وأصبح عالم زمانه وفريد أقرانه. أُجيز بالتدريس
فقام فيه مقام أبيه. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.
له: قطع الجدال؛ رسالة تتعلق ببيان الصف الأول.
(انظر: مرداد أبو الخير، عبد الله. مختصر نشر النور
والزهر، ص 161؛ غازي، عبد الله بن محمد. نظم الدرر، ص
101).
|