وجـوه حجازيـة
ولد بمكة المكرمة، واعتنى به والده. ساهم بنصيب وافر
في النهضة العلمية حتى منحه الشريف حسين وسام النهضة من
الدرجة الثانية. بعد احتلال آل سعود للطائف ومكة، وفي
أواخر عهد الحسين رحل الى مصر، فاشتغل بالصحافة ونشر عدة
مقالات في الأهرام والمقطم والوطن، واشترك في عدة جمعيات
خيرية، ثم أسس جمعية الشبان الحجازية الخيرية. عاد بعدها
الى مكة المكرمة وعيّن عضواً بمجلس الشورى، وكان الى جانب
عمله الوظيفي يلقي دروساً دينية بالمسجد الحرام، ومحاضرات
دينية واجتماعية فيه وبجمعية الإسعاف بمكة، وينشر في الصحف
المقالات الضافية في محاربة العادات السيئة والدعوة الى
الله والرجوع اليه. ثم عين وزيراً مفوضاً في باكستان منذ
استقلالها، ثم سفيراً فيها، ورأس وفد المملكة في حفل تسليم
السلطة من هولندا الى الحكومة الأندونيسية، وهناك أقام
له طلاب والده الأندونيسيين حفلات تكريم في كل بلد ينزل
بها. توفي رحمه الله بدمشق.
له: سيرة سيد ولد آدم (نظم السيرة النبوية من ألفي
بيت)؛ تائية الخطيب في سرّ تأخر المسلمين وحكمة التشريع
الإسلامي؛ مناجاة الله (منظومة في التوحيد الخالص وعقائد
السلف الصالح في حب الله ورسوله ـ مجموعة قصائد)؛ الإمام
العادل، أسمى الرسالات؛ مستقبلك في يدك (ثلاثة أجزاء)،
قصيدة الإستغاثة الكبرى، تفسير الخطيب(1).
ولد في الطائف، وتلقى تعليمه الإبتدائي بمكة المكرمة،
ثم رحل الى الإسكندرية فالتحق بمدارسها حتى نال فيها الشهادة
النهائية، ثم عاد الى مكة المكرمة وتلقى على علماء عصره
في المسجد الحرام، ولازمهم وأجازوه في التدريس بالمسجد
الحرام، فدرس مدة من الزمن ثم التحق مدرساً بمدرسة الفلاح
بمكة، ثم مديراً لها فقام بواجبه بعزم وحزم، وقد تخرج
في عهد إدارته عدد من طلاب العلم الذين شغلوا مناصب مهمة
في الحكومة، ثم تعين في عهد الشريف الحسين بن علي مديراً
لمالية جدة ومعتمداً لمعارفها.
بعد احتلال آل سعود للحجاز، قام برحلات الى مصر واليمن
ومنها الى الهند، ثم الى جاوا، ثم عاد الى بلده فأسند
له الملك عبد العزيز إدارة التعليم في المملكة (مديرية
التعليم) وكان أول ما فكر فيه هو تنظيم الإبتعاث الى الخارج
للدراسات العليا المتنوعة، فأسس مدرسة تحضير البعثات بمكة
التي أثمرت وهيأت الطلاب الى الإبتعاث للدراسة في الخارج
والذين عادوا الى وطنهم وكان منهم الطبيب والقاضي والمهندس
والأديب. قضى عشر سنوات في المعارف كان خلالها مثال الجد
والنشاط والنزاهة وقوة العزيمة، ثم نقل الى الشورى حتى
أُحيل على
المعاش فسافر الى مصر وأوربا لغرض العلاج، ثم عاد الى
مصر فتوفي رحمه الله في القاهرة (2).
هو أحمد بن عبد الله بن صدقة بن زيني بن أحمد بن عثمان
دحلان. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم
صغيراً على الشيخ عبد اللطيف قاري، ولازم والده فأخد عنه
في العلوم الدينية والفلك. ولازم أيضاً حلقات الدروس بالمسجد
الحرام وأخد على علمائها في عصره، ثم في المدرسة الراقية،
ثم بالصولتية، وعمل مدرساً بالمدرسة الراقية بمكة، ثم
سافر الى ماليزيا ومنها الى أندونيسيا ليساعد والده في
نشر الدعوة الإسلامية، ثم عاد الى مكة المكرمة والتحق
مدرساً بالمدرسة الصولتية سنة 1345هـ، وعكف على التدريس
بمنزله وفي خلوته برباط السليمانية بجانب باب الدريبة،
واستمر مدرساً بالمدرسة الصولتية واحداً وعشرين عاماً،
وتخرج على يده عدد من طلاب العلم، وعمل بعدها مساعداً
لمدير مكتبة الحرم المكي الشريف لمدة أربع سنوات. توفي
رحمه الله بمكة المكرمة.
له: رسالة في الفلك، المختصر في معرفة السنن، الربع
المشتهر(3).
(1) عبد الجبار، عمر. سير وتراجم، ص 179. وانظر: كحالة،
عمر رضا. مستدرك معجم المؤلفين، ص 340؛ وكذلك كيفي عدنان.
هذه بلادنا ـ 19، ص 277؛ باسلامة، محمد أبو بكر، في حياتهم،
البلاد، 15/2/1404هـ، ص 10-11. ابن سلم، أحمد سعيد. موسوعة
الأدباء والكتاب السعوديين، جـ1، ص 308. أعلام المكيين،
ج1، ص 14.
(2) عبد الجبار، عمر. سير وتراجم، ص 282. المغربي،
محمد علي. أعلام الحجاز، جـ1، ص 289. الفاداني، محمد ياسين،
قرة العين في أسانيد مشايخي من أعلام الحرمين الشريفين،
جـ1، ص 220، وفيه الأديب اللغوي السيد طاهر بن مسعود بن
طبيب بن الحسن الإدريسي الشهير بالدباغ كأسلافه مدير المعارف
السعودية.
(3) باسلامة، محمد أبو بكر. في حياتهم. السيد أحمد
بن عبد الله دحلان. البلاد، العدد 8522، 25/7/1407هـ.
|