وجـوه حجازيـة
مختار بن عثمان مخدوم السمرقندي البخاري المكي الحنفي.
ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، واعتنى به والده فوجّهه الى
الشيخ عبدالله قاري، فحفظ القرآن الكريم وجوّده، وصلى
به التراويح في باب الزيادة من المسجد الحرام. وتلقى عليه
بعض المتون وحفظها. ثم التحق بالمدرسة الصولتية فاهتم
بطلب العلم، فقرأ النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع
والعروض والقوافي والحديث والتفسير والفقه الحنفي وأصوله
وغير ذلك. واعتنى في النحو والصرف فأخذهما عن الشيخ محمود
زهدي الفطاني والشيخ علي أكبر المشهور بملا علي أصغر.
وبعد تخرجه من المدرسة، درّس فيها الفقه الحنفي والنحو
والصرف وتخرج به جمع من طلاب العلم في هذه الفنون، واشتغل
بالحديث ومصطلحه، فلازم محدّث الحرمين الشريفين الشيخ
عمر حمدان المحرسي ملازمة تامة، وختم عليه كثيراً من كتب
الحديث، وتردد إليه في المدينة المنورة مرات عديدة، وأجاز
له إجازة عامة، وأجازه عدد من العلماء الواردين الى مكة
والمدينة المنورة، منهم: عبدالحي الكتاني في المسجد الحرام،
والشيخ محمود بن رشيد العطار الدمشقي، وغيرهما. ومن المدينة
المنورة أجازه الشيخ محمد عبدالباقي اللكتوني، والشيخ
عبدالقادر الشلبي، والسيد زكي البرزنجي، والسيد علي بن
علي الحبشي، وغيرهم. روى عنه الشيخ عيسى الفاداني ولازمه
مدة، والشيخ زكريا بن بيلا. توفي بمكة المكرمة. له: الدروس
النحوية والتعاريف البيانية على طريقة السؤال والجواب،
والفوائد التعريفية(1).
هو هاشم بن عبدالله بن عمر بن محمد بن محمود شطا المالكي
الشافعي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم،
ومجموعة من المتون في النحو والفقه، وعرض ما حفظه من المتون
على مشايخ عصره، ثم اجتهد في طلب العلم على كبار علماء
مكة المكرمة، فقرأ على السيد أحمد بن أبي بكر شطا وبه
تخرج، وعلى السيد محمد سعيد بابصيل، والشيخ عمر باجنيد،
والسيد حسين بن محمد الحبشي، والشيخ جمال المالكي وغيرهم،
فأجازوه، وتصدر للتدريس بالمدرسة الصولتية سنوات عديدة
بالإضافة الى الدروس التي كان يلقيها في المسجد الحرام،
وكان عالماً فقيهاً متواضعاً. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).
ولد بمكة المكرمة، ونشأ في مدينة جازان في جنوب الحجاز،
وتلقى تعليمه في زبيد والمراوغة من بلاد اليمن، إذ رحل
إليها مهاجراً للدراسة والتعلم، ثم عاد الى جازن واستقر
مقامه بها، فكان من أحد رجال الدولة في العهد الإدريسي
في جازان قبل أن يقضى على ذلك العهد على يد آل سعود، وقد
تولى في جازان مناصب القضاء، وبقي قاضياً لجازان بعد احتلالها
من قبل السعوديين حتى وفاته عام 1354هـ. كان أديباً شاعراً
من الشعراء المخضرمين. توفي رحمه الله في جازان(3).
(1) ابو سليمان، محمد سعيد، تشنيف الأسماع، ص 539.
وكذلك الفاداني، محمد ياسين، قرة العين في أسانيد مشايخي
من أعلام الحرمين، جـ2، ص 465.
(2) ابو سليمان، محمد سعيد، تشنيف الأسماع، ص 565.
وكذلك الفاداني، محمد ياسين، قرة العين في أسانيد مشايخي
من أعلام الحرمين، جـ2، ص 492.
(3) الساسي، عمر الطيب، الموجز في تاريخ الأدب العربي
السعودي، ص 36. شيخ، بكري أمين، الحركة الأدبية في المملكة
العربية السعودية، ص 378.
|