وجـوه حجازيـة
هو محمد سليم بن محمد سعيد بن محمد رحمة الله بن خليل
الرحمن العثماني الحنفي المكي. ولد بمكة المكرمة ونشأ
بها وحفظ القرآن الكريم بها لدى شيخ القراء عبد الله القاري،
وجوّده لدى الشيخ عبداللطيف القاري. التحق بالمدرسة الصولتية
فدرس بها على علمائها الأجلاء، وتخرّج بهم وهم: محمد ناصف
المغربي، والشيخ مشتاق أحمد الكانفوري، والشيخ عبدالرحمن
دهان، والشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي، والشيخ عبداللطيف
الرحماني، والشيخ داوود عبدالله دهان، وغيرهم.
تخرج من المدرسة الصولتية سنة 1342هـ واشتغل فيها بالتدريس
فدرّس في الأدب والمنطق والتاريخ والفقه الحنفي، واستمر
في التدريس بها الى سنة 1357هـ، حيث عين مديراً لها بعد
وفاة والده رحمة الله. اهتم رحمه الله بالمدرسة الصولتية
اهتماماً كبيراً، وفي عهده تخرّج منها عدد كبير من العلماء
الذين تصدروا للتدريس في المسجد الحرام وفي بلاد أخرى
كالهند وأندونيسيا.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة(1).
هو عبدالمحسن بن محمد أمين بن أحمد بن رضوان الحسيني
المدني.
حفظ القرآن الكريم ومجموعة من المتون في النحو والمصطلح
والحديث. طلب العلم وعرض ما حفظ من المتون، وقرأ شروحها
عند والده واخذ عنه، كما أخذ عن السيد أحمد بن اسماعيل
البرزنجي، وعبدالجليل برادة، وعلي بن ظاهر الوتري، ومحمد
بن جعفر الكتاني، وفالح بن محمد الظاهري.
قدم من المدينة الى مكة المكرمة سنة 1335هـ، واستقرّ
بها، ودرّس وأخذ عنه أبو بكر بن أحمد الحبشي واجازه بجميع
مروياته وذلك في عام 1360هـ.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة. وله: منحة الأخيار والأذكار(2).
ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم ومجموعة
من المتون. طلب العلم فقرأ على السيد عمر الشامي، والشيخ
عمر باجنيد، والسيد عبدالله زواوي، والشيخ عبدالرحمن دهان،
وغيرهم. درّس بالمسجد الحرام، وكانت حلقة درسه بين باب
الداودية وباب العمرة، وكانت له خلوة بالداودية يدرّس
فيها طلابه من الأندونيسيين القرآن الكريم والتجويد. توفي
رحمه الله بمكة المكرمة(3).
هو عبدالله بن عبدالحي بن عبدالله بن عمر زبير الحنفي
المكّي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم
وكثيراً من المتون في فنون مختلفة وقرأ على علماء عصره
بمكة المكرمة. فقرأ على الشيخ عبدالقادر خوقير في الفقه
وأصوله والفرائض والحساب، وعلى السيد سالم العطاس، وعلى
الشيخ محمد سعيد بابصيل في العربية، وقرأ على السيد أحمد
دحلان في النحو والمنطق وعلم المعاني والبيان وفي التفسير
والحديث، وعلى الشيخ محمد البسيوني في النحو والعروض وأصول
الدين وغيرها، وقرأ على غيرهم، وأجيز بالتدريس، فتصدر
له بالمسجد الحرام وأخذ عنه جماعة في النحو والعروض وغيرها،
منهم الشيخ عبدالله بن حمد أبي الخير مرداد. توفي رحمه
الله بمكة المكرمة(4).
(1) محمود سعيد ابو سليمان، تشنيف الأسماع، ص 231.
وعبد الله محمد غازي، نثر الدرر بتذييل نظم الدرر، ص 75.
(2) محمود سعيد ابو سليمان، تشنيف الأسماع، ص 361.
وانظر أبو بكر بن أحمد الحبشي، الدليل المشير، ص 346.
(3) عمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص 257. وانظر عبدالله
مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 430.
(4) محمد بن عبدالرحمن السخاوي، الضوء اللامع، جـ4،
ص 319. وانظر عمر بن فهد، اتحاف الورى، جـ 4، ص311.
|