وجـوه حجازيـة
هو محمد بن سلطان الشافعي، المكي، الشهير بالوليدي.
المدرس بدار الخيزران.
عالم فاضل، وفقيه.
أخذ عن جماعة من علماء عصره، منهم الشيخ أحمد بن محمد
النخلي، وأبي الأسرار حسن بن علي العجيمي، وإدريس بن أحمد
المكي الشماع، والشهاب أحمد بن محمد البنا الدمياطي، ونو
الدين علي الطبري، والسيد محمد زيتونه التونسي، ومصطفى
بن محمد فتح الله نزيل مكة المكرمة، وعن الحداد وغيرهم.
وأخذ عنه جماعة من الفضلاء منهم الشيخ حامد بن علي
العماد، ومصطفى عبدالقادر العمري (وأخوه سعدي)، وأحمد
بن علي المنيني وغيرهم.
توفي رحمه الله شهيداً(1).
هو عبدالحق بن عبدالواحد بن محمد بن الهاشم الهاشمي
العمري، أبو محمد. يتصل نسبه بعمر بن الخطاب رضي الله
عنه، فهو الجد الرابع والأربعون له، وهو من أولاد زيد
بن عبدالله بن عمر.
ارتحل آباؤه الى الهند أيام محمد بن القاسم الثقفي،
وتسمّى قبيلته هناك قبيلة الشيوخ حتى اليوم.
ولد بقرية الشيوخ، وتربى في كنف والديه، وتلقى تعليمه
في الإبتداء على يد والده، فدرس الأدب الفارسي، وأتقن
النحو والصرف، وحفظ القرآن الكريم.
اتصل بأكثر من ثلاثين شيخاً، أخذ عنهم شتى العلوم،
ودرس عليهم مختلف الكتب من حديث وتفسير وأصول وفقه وغير
ذلك.
رفع راية الدعوة السلفية، وأسس دار الحديث، واشتغل
بالتدريس في علوم القرآن، والسنة المطهرة. قام بالتدريس
في الهند قبل أن تقوم دولة الباكستان ولمدة أربعين سنة،
وأخذ عنه الكثير.
أقام بمكة المكرمة منذ عام 1367هـ مدرساً بالمسجد الحرام
في التفسير والحديث، ولم ينقطع عن التدريس إلا أياماً،
توفي بعدها بمكة.
ألف الكثير من الكتب، أهمها: رجال الموطأ والصحيحين،
ومفتاح الموطأ، ومسند الصحيحين(2).
عبدالله بن محمد نيازي النمنكاني، ثم المكي الحنفي.
ولد بمدينة نمنكان، وطلب العلوم على علماء بلده، وأخذ
عنهم في النحو والصرف والبلاغة والفقه وأصوله، منهم في
نمنكان: الشيخ عبدالأحد مخدوم، والعلامة أولوغ جان توره،
والعلامة عطاء الله. ثم تنقل من أجل طلب العلم ما بين
فرغانة وكاسان وأفغانستان.
ومنهم في هذه البلدان: الشيخ ملا خوجة، والشيخ ملا
عرب، والشيخ برهان مخدوم منطقي. قرأ عليهم البلاغة والمنطق
والأصول وصحيح البخاري.
قدم الى مكة المكرمة سنة 1330هـ، وتوجه بعد أداء النسكين
لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقام في المدينة
المنورة خمس سنوات، وأخذ عن علمائها، منهم: حسين بن أحمد
المدني، قرأ عليه الهداية وصحيح البخاري، واستفاد منه
كثيراً. ومن المدينة رحل الى الشام ثم أزمير وقونية والإسكندرية
والقاهرة والهند سعياً لطلب العلم والإستزادة، فقرأ أمهات
السنن وشرح معاني الآثار والهداية والتوضيح وتفسير البيضاوي
وغير ذلك.
ومن مشايخه في راندير المفتي مهدي حسن، والمحقق حسين
أحمد الرانديري، وهو عمدته في الرواية والحديث. وحصل من
شيوخه الإجازة بالتدريس.
هاجر الى مكة المكرمة سنة 1344هـ، وعيّن في نفس العام
مدرساً بالصولتية، فدرّس فيها الحديث والتفسير والبلاغة،
وتصدى للتدريس بالمسجد الحرام، فعقد حلقة التدريس أمام
باب التكية المصرية، وأخذ عنه الشيخ جعفر الكثيري والقاضي
الشيخ علي حمود والشيخ محمد ياسين عيسى الفاداني وغيرهم.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة.
له: المنحة الإلهية في سلسلة كتب السنة المحمدية، فتاوي(3).
(1) محمد خليل المرادي، سلك الدرر، جـ 4، ص 110. وعبدالله
مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 489. وعبدالله
بن محمد غازي، نظم الدرر، ص102.
(2) محمد ابو بكر باسلامه، في حياتهم، البلاد في 16/1/1404هـ.
(3) محمود سعيد ابو سليمان، تشنيف الأسماع، ص 358.
وعمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص 183. وعبدالله بن محمد
غازي، نثر الدرر بتذييل نظم الدرر، ص 49. وعمر رضا كحالة،
مستدرك معجم المؤلفين، ص 436. ومحمد ياسين محمد عيسى الفاداني،
قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين، جـ1 ص 233.
|