وجـوه حجازيـة
محمد بن صالح بن عبدالباقي بن أحمد الأنصاري المدني،
ثم المكي الحنفي، الشهير بالشعاب. ولد بالمدينة المنورة
ونشأ بها، وطلب العلم بها على علماء عصره وفضلائه وأدبائه
وشعرائه، فبرع وتفنن في الأدب، وصار بها ـ أي بالمدينة
المنورة ـ أمين الفتوى.
بعدها قدم مكة المكرمة، وأخذ بها عن السيد طاهر سنبل
وغيره، وعدّ بها من الأعيان. تصدّى للتدريس بالمسجد الحرام،
وأخذ عنه جماعة من طلاب العلم.
محمود بن علي بن عبدالرحمن شويل المدني، ثم المكّي.
عالم فاضل. ولد بالمدينة المنورة ونشأ بها، وحفظ جانباً
من القرآن الكريم، ثم طلب العلم فحفظ مجموعة من المتون
في النحو وغيره في الفقه والبلاغة. وفي سنة 1320هـ، اتصل
بالشيخ ابن محمد الظاهري محدّث المدينة في عصره فلازمه،
ثم لازم السيد محمد بن عبدالكبير الكتاني حين زيارته للمدينة
المنورة ملازمة تامة، مدة إقامته فيها، وأخذ عنه في الحديث،
ثم درّس بالمسجد النبوي الشريف، وانتقل بعدها الى الطائف
ثم مكة المكرمة وبها توفي رحمه الله(2).
محمود شكري بن إسماعيل بن عمر بن أحمد النقشبندي الحنفي.
نزيل مكة المكرمة، والشهير بـ (حافظ كتبخانة). ولد في
طيروز، وقدم والده الى اسطنبول وعمره خمس سنوات فحفظ القرآن
الكريم بها، وأخذ عن علمائها، وبرع في المعقول والمنقول.
قدم مكة المكرمة بعد وفاة والده في 1262هـ واستوطنها،
وعيّن بها حافظاً للكتب الكائنة بالمسجد الحرام ـ مكتبة
الحرم المكي الشريف ـ من قبل الدولة. درّس وأفاد بالمسجد
الحرام، واستمرّ يدرّس ويفتي ويفيد حتى توفي رحمه الله
بالطائف.
له: رسالة في الرد على باصبرين؛ رسالة تتعلق برمي جمرة
العقبة؛ رسالة في فصل النزاع بين القولين في الكلام على
نيّة الطواف بين الركبتين؛ رسالة في مبحث القدرة والإرادة
وآدابها؛ رسالة في حكم إلصاق الكعبين في ركوع الصلاة؛
رسالة تتعلق بالصف الأول؛ رسالة في تقليد مذهب الإمام
الشافعي في الجمع بين الصلاتين بشروط(3).
(1) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر،
ص 448. عبدالله غازي، نظم الدرر، ص 149.
(2) عبدالله غازي، نظم الدرر، ص 68.
(3) عبدالله ابو الخير، مختصر...، ص 495. وعبدالله
غازي، ص 204.
|