طلب إعفاءه من الإمارة ليبني لأبنائه منزلاً!!
عبد الإله يقال كأمير للجوف بسبب سرقاته وتزايد سخط المواطنين
صدر أمر ملكي بتاريخ 24/8/1423هـ بإعفاء الأمير عبد الإله بن عبد
العزيز أمير منطقة الجوف من منصبه. وقال الأمر الصادر من الملك فهد
أن قرار الإعفاء جاء بناء على طلب الأمير. وقد تم تعيين الأمير فهد
بن بندر بن عبد العزيز أميرا لمنطقة الجوف بمرتبة وزير بدلاً منه.
وتقول مصادر مقربة من العائلة المالكة أن الأمير عبد الله كان
وراء إقالة الأمير عبد الإله، وأنه جاء بفهد بن بندر (إبن نائبه على
الحرس الوطني) لتعديل مواقع ما يمكن الإصطلاح على تسميته (جناح عبد
الله) في جهاز الدولة وإمارات المناطق، وهو جناح لم تتشكل معالمه
ورجاله بشكل نهائي.
أما سبب الإقالة، فتشير الأنباء الى حوادث الإخلال بالأمن في
منطقة الجوف، وازدياد نقمة المواطنين هناك على الحكم السعودي، وبروز
نزعات انفصالية بين السكان بسبب سوء المعاملة التي يلقاها المواطنون
هناك. وكانت أحداث عنف عديدة قد شهدتها الجوف في السنوات الماضية كان
آخرها إغتيال القاضي السحيباني في سبتمبر الماضي على خلفية اعتداءات
على حقوق مواطنين. ومن المعلوم ان منطقة الجوف شهدت مظاهرات ومحاولات
تظاهر تمّ تفريقها من قبل قوات الأمن، كانت تحاول الإعلان عن تأييدها
للإنتفاضة الفلسطينية.
وفي حوار مع صحيفة عكاظ بتاريخ 31 أكتوبر الماضي زعم الأمير عبد
الإله بأنه هو الذي طلب الإعفاء من المنصب ''لأنني أب ولدي أطفال
صغار وأريد أن أتفرغ لهم وأربيهم وأبني لهم منزلاً وأكوّن
مستقبلهم''!! فالأمير ليس لديه منزل وأولاده ضائعون يريدون تأمين
مستقبلهم. فهل هناك صفاقة ولا نقول كذباً أكثر من هذا؟! مع أن الأمير
يعدّ واحداً من كبار لصوص الأراضي المشهورين.
وقال عبد الإله إنه سيتجه للعمل الخاص لفترة من الزمن ريثما يؤسس
لأبنائه حياة مستقبلية جيدة. والى أن يعين في منصب جديد سيبقى له حقه
كأحد أبناء عبد العزيز ''يناط به الرأي والمشورة''. وحين سُئل: هل
يعني هذا أنكم طوال الفترة لم تؤسسوا لهم شيئا؟ قال بكذب صارخ: ''على
الاطلاق! لا أملك سوى منزل صغير في جدة ولا أملك منزلا في الرياض او
الجوف وسأحاول بناء منزل لابنائي كما قلت لك''. وزعم أن ولي العهد
''حاول أن يثنيني عن قراري ويقنعني ولكني شرحت له الظروف''.
وحين سئل عن المشاريع التي حققها لأهالي الجوف لم يجد الأمير إلا
القول بأنه طالب بالمشاريع ''وسوف تتحقق لهم. وأرجو من أهالي الجوف
إذا حدث تقصير ان يعذروني''.
ويصل الكذب مداه، حين تجرّأ الصحافي وسأل الأمير: هل لك مشاريع
خاصة في الجوف؟
أجاب: ''لقد اشتريت قطعة أرض اقترضت مبلغها من أحد الاهالي وأتمنى
ان أقيم عليها منزلا''. |