شركة علاقات عامة أميركية تجد صعوبة في الدفاع عن الموقف السعودي
ذكرت جريدة نيويورك تايمز في الخامس من ديسمبر بأن ثلاثة من
العاملين في الهيئة التنفيذية التابعة لشركة كورفيس للعلاقات العامة
بواشنطن أعلنوا عن انفصالهم عن الشركة، ويذكر متعاونون مع الشركة بأن
قرار مغادرة الشركة يعكس عدم الارتياح العميق من تمثيل الحكومة
السعودية والدفاع عنها ضد الاتهامات الموجهة الى قياداتها الذين غضوا
طرفهم عما أُسمي بالارهاب.
وكانت الحكومة السعودية قد تعاقدت مع شركة كورفيس عقب هجمات
الحادي عشر من سبتمبر لمساعدة السعوديين لتحسين صورتهم امام الرأي
العام الاميركي في مقابل 200 ألف دولار شهرياً. ومن بين المشاركين في
الهيئة التنفيذية المستقيلة جودي سميث نائبة سكرتير صحافي سابق في
البيت الابيض والتي اصبحت ناطقة باسم مونيكا لوينسكي خلال محاكمة
الرئيس كلينتون ثم ناطقة باسم عائلة جاندرا ليفي، المتدربة المغدور
بها من واشنطن.
سميث وبيرني ميريت وجيم ويبر (والاخيران كانا مخططين استراتيجيين
للحزب الجمهوري) أعلنوا بأنهم سيتركون وظائفهم في شركة كورفيس
والانضمام الى شركة استشارات علاقات عامة في نيويورك وهي كلاك
ووينستوك. وقد رفض كل من المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن
التعليق على هذه الانباء. ونقل مقربون من هؤلاء الثلاثة المعتزلين
بأن قرار التخلي جاء نتيجة تزايد الادلة على ارتباطات بين مسئولين
سعوديين كبار وتمويل شبكة القاعدة، ولأن الشركة تخشى على سمعتها التي
باتت مهددة بحكم ارتباطها بالعمل لصالح الرياض.
الاعلان عن تخلي الثلاثة المشاركين في حملة العلاقات العامة لصالح
السعودية جاء بعد يوم واحد فقط على عقد الحكومة السعودية مؤتمر صحفي
في واشنطن للتأكيد على ان القادة السعوديين قد عملوا بصورة وثيقة مع
ادارة بوش لمحاربة الارهاب. وقد أصدر القادة السعوديون تقريراً يحوي
تفاصيل التدابير التي اتخذوها ضد تنظيم القاعدة بما في ذلك تجميد
عشرات الحسابات البنكية وتشديد الرقابة على عمل الجمعيات الخيرية. |