ضغوط للإفراج عن المعتقلين المصريين في السجون السعودية
طالب العشرات من أهالي المعتقلين المصريين في السجون
السعودية المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومجلس الشعب بضرورة
التدخل للإفراج عن أبنائهم، مؤكّدين أنهم أبرياء ولم توجّه
لهم تهم محددة وأن اعتقالهم كان تعسفياً وجرى بشكل غير
قانوني..
وقال ممدوح زكي الدمرداش، قنصل مصر السابق بجدة، وأحد
آباء المعتقلين بالسجون السعودية خلال المؤتمر الصحفي
الذي عقد ظهر الثلاثاء 7 شباط (فبراير) الجاري في مقر
نقابة الصحفيين: إن القضية ليست مع رموز النظام السعودي
ولكن مع النظام المصري الذي قبل بإهانة أبنائه في الخارج
تحت مسمى (الحفاظ علي العلاقات المصرية السعودية)..
وطالب الدمرداش مجلس الشعب المصرى، بالتحرك لإنقاذ
أبنائهم مما يتعرضون له في المعتقلات السعودية، وإثبات
أن النظام المصري تغير بالفعل وأن التعامل لم يعد بنفس
العقلية القديمة. وأضاف الدمرداش: (ما يحدث لأبنائنا هو
ثمرة التحالف بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية،
وأبناؤنا لم يرتكبوا أي شيء ضد الشريعة أو ضد السعودية
ولم توجه لهم تهم واضحة من الأساس).
كما أكد الدكتور رؤوف العربي، أحد الأطباء الذين تمّ
سجنهم في السعودية وجلدهم منذ ثلاث سنوات، أنه تعرّض للإعتقال
والجلد علي جريمة لم يرتكبها، قائلا: (أتحدى أي شخص أو
أي مسؤول يستطيع أن يثبت أي جريمة قمت بها). وأوضح العربي
أنه تم سجنه لمدة 986 يومًا وخمس ساعات، دون وجه حق، لافتاً
الى أنه قرّر أن يقوم برفع قضية دولية على المسؤول السعودي
الذي تسبب في حبسه واعتقاله وجلده.
من جانبه قال العشماوي يوسف العشماوي، رئيس رابطة أهالي
المعتقلين في السجون السعودية، إن إبنه يوسف العشماوي
وغيره من المصريين المسجونين بالسجون السعودية أبرياء،
وإن اعتقالهم تم بشكل غير قانونى..وأشار إلى أن إبنه والعشرات
من المصريين المعتقلين بالسجون السعودية يتم اعتقالهم
بمعتقلات تحت الأرض، ولا يتم نقلهم الى السجون العادية
إلا بعد أن يوقّعوا على (شيكات على بياض)، مشدداً على
أنه وعدد آخر من أهالي المعتقلين بالسجون السعودية تلقوا
تهديدات بعدم معرفة أي شيء عن أبنائهم إذا استمروا في
الحديث إلى الإعلام.
|