واتش تدعو النظام السعودي الكف عن التوقيف وحظر السفر
في رد فعل على قرار السلطات السعودية منع الناشطين
الحقوقيين محمد القحطاني ووليد أبو الخير من السفر لحضور
مؤتمر القادة في الولايات المتحدة أصدرت منظمة (هيومن
رايتس ووتش) بياناً في 29 مارس الماضي دعت فيه الحكومة
السعودية إلى الكف عن ما قالت إنها (ممارسات توقيف تعسفي
وحظر سفر) على ممارسي حرية التعبير عن الرأي والتجمع،
مشيرة بشكل خاص إلى منع الناشطين البارزين، القحطاني وأبوالخير،
الذي كان من المفترض به التوجه إلى الولايات المتحدة لحضور
دورة (قادة الديقراطية).
وقالت المنظمة إن هناك (عدداً من المثقفين وراء القضبان
بعد عام وأكثر من اتهامات منسوبة إليهم على صلة بممارستهم
لحقهم في التعبير والتجمع)، كما أشارت إلى ما وصفته بـ
(استهداف شخصيات جديدة على مدار الإسبوعين الماضيين بالحظر
على السفر إلى الخارج).
|
النشاط الحقوقي وليد ابوالخير
|
ولفتت المنظمة التي تتّخذ من الولايات المتحدة مقرّاً
لها إلى أن القحطاني إستجوب في 20 مارس/آذار الماضي بشأن
نشاطه بمجال حقوق الإنسان، ومن ثم جرى فرض حظر سفر عليه،
أما أبوالخير فقد سلّمه إدّعاء جدة في 21 مارس/آذار (برقية
سرّية عاجلة) من رئيس المباحث السعودية تفرض عليه منع
سفر (لدواع أمنية). وبحسب المنظمة، فإنه من غير المتاح
للسعوديين سلوك أي سبل قضائية للطعن على قرارات حظر السفر.
وكان أبوالخير قد أكّد لـCNN بالعربية أن قرار منعه
من السفر مازال مستمراً، ما يحول دون مشاركته في برنامج
“قادة الديمقراطية”، الذي ترعاه الخارجية الأمريكية. وقال
أبوالخير، الذي كان سيصبح أول سعودي يشارك في البرنامج
الذي يستضيف سنوياً مجموعة من القيادات الشابة من مختلف
دول العالم، لتنمية الوعي وتبادل الخبرات بالتجارب الديمقراطية
والسياسية: (راجعت اليوم ـ 25 مارس ـ مقر الجوازات العامة
في جدة، وأكّدوا منعي من السفر، وقالوا إن القرار مفتوح
زمنياً وغير مرتبط بمهلة). وتابع أبوالخير عبر القول:
(الموظف المسؤول قال لدى سؤالي عن الأمر، إن علي أن أحمد
ربي لأنني سأموت في بلد التوحيد)، على حد تعبيره.
ولم يستبعد أبوالخير، المعروف بنشاطه الحقوقي والسياسي،
أن يكون للأمر علاقة بحصول زوجته، سمر بدوي، على جائزة
(أشجع نساء العالم) مطلع مارس/ آذار الماضي، في حفل تكريمي
تسلّمت خلاله جائزتها من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري
كلينتون، وزوجة الرئيس الأمريكي، ميشال أوباما، تكريماً
لها بسبب تجربتها الأسرية والسياسية، التي تعرضت خلالها
للسجن.
وقال أبوالخير: (زوجتي كانت الفائزة الوحيدة التي لم
تشارك سفارة بلادها في حفل تسليمها الجائزة، كما صدر إيعاز
للصحف المحلية بتجاهل الخبر تماماً، رغم تصدره الأنباء
العالمية، وصدرت بالمقابل تصريحات تتهمني أنا وزوجتي بتنفيذ
أجندات خارجية لأجل تشويه سمعتنا).
|