احتجاجات متصاعدة، وأزمة عائلة
لعقود طوال بقيت الانتقادات للاسرة الحاكمة السعودية
تأتي من خارج اراضي الحرمين مطالبة بالحرية او بالتغيير
الا ان اللافت في صحوات العقد الثاني من القرن الحادي
والعشرين هو كسر حاجز الخوف والمحرم السعودي من الداخل
حيث دعا حزب الأمة الإسلامي الأسرة الحاكمة للتنازل عن
السلطة للشعب مقابل عدم محاكمتهم أو مطالبتهم برد الحقوق
التي سلبوها.
الكلام الذي جاء على لسان الشيخ محمد بن غانم القحطاني
اكد أن آل سعود استأثروا بالسلطة والثروة بدون رقيب أو
حسيب زمناً طويلاً حتى ضاقت السبل ونفدت الحيل، مشيراً
إلى أن التباطؤ في الحل يزيد من كلفة ثمن التغيير على
الجميع فلا بد أن تتنازل الأسرة الحاكمة عن جميع المناصب
والسلطات والصلاحيات ويحتفظون بمنصب الملك كمنصب شرفي،
ويَدَعُون الشعب يحكم ويدير شؤونه بلا وصاية أسرية أو
مذهبية.
كلامٌ هو الاول من نوعه ترافق مع طفو الصراعات الاسرية
لآل سعود وحالة الشيخوخة التي اعترت رؤوس هذا النظام في
وقت تغيب القيادات الشابة او ذات الفكر الاصلاحي داخل
الاسرة.
عبارات الأمير السعودي الشهير طلال بن عبد العزيز والتي
عاد وتراجع عنها كانت موصِّفة للامور حين قال أن المملكة
مقبلة على صراعات حادة داخل العائلة وقد تتطور إلى صراعات
دموية من أجل الانفراد بالحكم، مشيرا إلى وجود مخطط قطري
صهيوني لتقسيم البلاد .
في جانب مرتبط جزمت تقارير دولية أن الثورة قد بدأت
بالفعل وأن واشنطن ودول اخرى وبتعليمات امريكية صارمة
طلبت التغطية عليها وعدم السماح باشتدادها الا بعد الانتخابات
الرئاسية الامريكية ، حيث تدرك ادارة اوباما بأن اشتعال
الاوضاع في السعودية يعني ارتفاع اسعار النفط.
اذن هو حراك داخلي وصراعات اسرية اما كهولة النظام
فهي المحرك الابرز للثورة القادمة.
|