حرس الحدود يضبط 285 ألف متسلل خلال عام!!
رقم يدعو حقاً للتأمل، لأنه ينطوي على دلالات أمنية
واستراتيجية خطيرة. يقول الخبر المنشور في نهاية شهر أيار
(مايو) الماضي أن مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم
بن جويبر السواط، قال بأن الحرس دشّن مشروعه الحدودي (مشروع
أمن الحدود بمنطقة الحدود الشمالية)، وذلك ضمن خطط حرس
الحدود لمكافحة التسلل إلى الأراضي السعودية، مبيناً أنه
تم ضبط 284 ألفا و965 متسللاً في كافة حدود المملكة خلال
العام الماضي.
|
سور السعودية مع العراق!!
|
وقال الفريق الركن السواط لصحيفة (الوطن) في 27 مايو،
إن إحصائيات العام الماضي تشير إلى أن دوريات الحرس قبضت
على مئات الآلاف من المتسللين وأعادتهم من حيث أتوا، وذلك
بفضل نشاط الدوريات وأجهزة المراقبة الحديثة بالدرجة الأولى،
مضيفا أن عدد المتسللين المقبوض عليهم يزيد كل عام وأكثرهم
يأتون من المناطق الجنوبية.
وعن تعميم تجربة السياج الحدودي في منطقة الحدود الشمالية
على جميع المناطق الحدودية السعودية، أشار السواط إلى
أن المرحلة الأولى لتعميم تجربة السياج الحدودي وحماية
الحدود بدأت بمنطقة الحدود الشمالية وسنتابع تنفيذ بقية
المراحل حتى تشمل حدود المملكة كافة، مشيرا إلى أن حرس
الحدود لديه منظومة متكاملة من التقنيات الحديثة والمتطورة
لمراقبة الحدود ويجري التركيز بالدرجة الأولى على تأهيل
العنصر البشري. وكشف عن وجود نشاط كبير لمراقبة الحدود
ومنع الدخول إلى السعودية بالطرق غير الشرعية، مبيناً
أن غالبية المتسولين ليسوا متسللين بل من مخالفي نظام
الإقامة ومتخلفين عن العودة إلى بلادهم.
في تحليل الرقم الوارد في تصريح السوّاط أن معدّل المتسلّلين
يومياً يصل الى 780 متسللاً، وبالمقارنة مع الاتحاد الأوروبي
الذي وضع خططاً لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين يتبيّن
أن عدد المتسللين الوارد في الخبر كبيراً جداً. فقد ذكر
وزير حماية المواطنين اليوناني كريستوس بابوتسيس في مقابلة
مع وكالة أنباء أثينا (إيه إن إيه) شبه الحكومية في إبريل
2011، أنه تم رصد 33 ألف مهاجر غير شرعي، في غضون 6 أشهر
حتى نهاية نوفمبر 2010، وهم يحاولون عبور الحدود اليونانية
التركية، وينحدر معظم هؤلاء المهاجرين من أفغانستان، والجزائر،
وباكستان، والصومال، والعراق. وقال الوزير أنه في العام
الماضي 2010 كان معدل من يعبرون الحدود إلى اليونان قادمين
من تركيا 200 لاجئ يومياً، أي ما يعادل نحو ربع عدد المتسللين
الى المملكة.
|