عائلة (الشبوك)!
(ممنوع الإقتراب قطعياً.. أملاك صاحب/صاحبة السمو الملكي..)
عبارة لا بد أن أغلب المواطنين قد صادفوها في مسيرهم في
مناطق عديدة من المملكة، أو خلال رحلة بريّة خالية من
السكان والكائنات الحيّة.. إلا من فرق هذا الأمير أو ذاك
الذين ينصبون علامات تدل على دخول عقار ما، أو أرض جرداء
قاحلة، أو حتى بستان غنّاء ضمن أملاك هذا الأمير أو تلك
الأميرة.
عادة (التشبيك) إنتشرت في كل أرجاء البلاد، وتقتصر
على الأمراء والأميرات، وبلغ التنافس حداّ شرساً حتى باتت
فرق المشبّكين تجوب المناطق بحثاً عن قطعة أرض مهملة أو
أمكن مصادرتها من أصحابها، كيما تدخل في حيازة ممتلكات
أمراء وأميرات التشبيك الكثر.
اشتهر أمراء كبار بأنهم روّاد في عمليات (التشبيك)
واسعة النطاق، ومن أبرزهم ولي العهد السابق الأمير سلطان
بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن عبد العزيز، رئيس هيئة
البيعة، وهناك أمراء مشبّكون على مستوى مناطق وآخرون على
مستوى الدولة بمجملها. ومن أطرف قصص التشبيك أن أميراً
(أو أميرة) يصبح له ممتلكات في قرى ومدن لم يسمع بها في
حياته قط فضلاً عن أي يكون قد زارها ذات مرة.
الصورة المرفقة هنا ليست سوى نموذج توضيحي للصيغة المعتمدة
من قبل المشبّكين أمراء وأميرات، حتى أصبحت بمثابة الصيغة
الرسمية المعتمدة في الدوائر العقارية والقضائية.. فكيف
نرجو خيراً من عائلة تسرق شعبها وتحت عنوان الحق التاريخي..
حق التشبيك مثلاً! أحد المغرّدين الغاضبين علّق على الصورة
قائلاً: (في بلد المليون أمير وبعير، وكلاهما يحتاج شبك
خاص به ممنوع لمسه أو الإقتراب منه قطعياً! تحية لسكان
الصنادق).
|