بيانات النخب وسيلة لخنق أصوات المعارضين
في ظل الإحتجاجات الشعبية المطلبية التي بدأت تشمل
العديد من مناطق البلاد لا زال النظام السعودي يتجاهل
تلك المطالب والحقوق ويسعى للإلتفاف عليها من خلال تجنيده
لعدد من النخب الإجتماعية.
وأشار المحللون إلى أن بيان إدانة العنف الذي وقعه
سبعة من علماء القطيف والذي تغافل المطالب الشعبية كان
أولى خطوات الإلتفاف. وكان عضو مجلس الشورى محمد رضا نصر
الله قد عمل على استصدار بيان آخر للمثقفين يهدف لإدانة
المسيرات السلمية التي تشهدها منطقة القطيف ولكن البيان
لم يصدر بعد حملة انتقادات واسعة تعرّض لها نصر الله.
ويرى بعض الناشطين في منطقة القطيف بأن (سياسة إمساك
العصا من المنتصف من قبل النخب لم تعد مجدية وهناك إستحالة
لإرضاء الشعب والنظام في ذات الوقت بل أصبحوا مع مرور
الوقت وسيلة في يد السلطة توجههم كيفما تشاء).
من جهتها حذرت الباحثة في الشؤون الشرق أوسطية الدكتورة
“لورن شنايدر” من المنزلق الخطير الذي قد يؤدي الى انقسام
في المشهد السياسي معللة بذلك قولها (إن أغلب جهود حركة
الإليتس والنخب والمثقفين واصطفافهم حول السلطة لا تعدوا
أن تكون اجتماع حول طاولة قمار للمراهنة على حرية شعبهم)
حسب قولها.
|