مقبرة النصارى تضم رفاتهم.. و(بيت ساوا) في جدة
كشف المؤرخ الفرنسي فيليب بتريات أن عشرات الأروبيين
عاشوا في جدة قبل أكثر من 130 عاماً، واندمجوا مع سكانها
وأصبحوا لا يتحدثون إلا باللغة العربية بعد أن اشتغل معظمهم
بالتجارة، موضحاً أن (بيت ساوا)، هو أول بيت تجاري أوروبي
في تلك المدينة الحجازية العريقة.
وبيّن بتريات أن أكثر من 30 تاجراً يونانياً أقاموا
في جدة عام 1870م، مشيراً إلى أن بينهم شخصاً كان يعمل
خبازاً.. وأضاف: (في 1890م وصل عدد سكان جدة إلى عشرين
ألفاً، بينهم خمسون أوروبياً، وإذا مات أحدهم كان يدفن
في مقبرة غير المسلمين التي تُسمى شعبياً مقبرة النصارى)
مؤكّداً أن بعض القسيسين كانوا يزورون المدينة من وقت
لآخر، إلا أنه كان لايُسمح لغير المسلمين بتجاوز باب مكة.
المؤرخ الفرنسي ذكر أن مصادر دراسته أوروبية، وهي تشير
إلى أن مدينة جدة كانت تصدّر في تلك الحقبة الجلود، واللؤلؤ
والتمور لمختلف أنحاء العالم، كما أنها كانت متميزة في
تجارة (إعادة التصدير).
|