ثلث المقاتلين الاجانب في سوريا سعوديون
كشفت صحيفة (الوطن) السورية في 27 نوفمبر الماضي بأن
الجيش السوري كشف عن هويات المقاتلين الاجانب الذين كانوا
يتحصنون في مناطق متفرقة من سورية. وكانت البعثة السورية
في الامم المتحدة قدّمت لائحة بأسماء المقاتلين الاجانب
لمجلس الامن في شهر أكتوبر الماضي. وضمت اللائحة، بحسب
الصحيفة، أسماء 142 مقاتلاً ينتمون إلى 18 بلداً ثلثهم
من السعودية (47) وبينهم أيضاً 24 ليبياً و10 تونسيين
و9 مصريين و6 قطريين و5 لبنانيين. ومن بين المقاتلين الأجانب
11 أفغانياً و5 أتراك و3 شيشان وواحد من كل من أذربيجان
وتشاد. ووفق اللائحة، فإن أغلب هؤلاء قتلوا في محافظات
حلب وريفها وحمص وإدلب ودير الزور والحسكة. وأغلبية هؤلاء
القتلى تمت تصفيتهم خلال الشهر الماضي والنصف الأول من
الشهر الجاري.
|
سعوديون في سوريا |
وقد سئل رئيس هيئة التنسيق الوطنية في الخارج الدكتور
هيثم مناع في مقابلة مع (صوت روسيا) في تاريخ 28 نوفمبر
الماضي عن جهود وقف تسليح وتدفق المقاتلين الى سورية للجهاد
وإقامة دولة اسلامية. فأجاب: (نحن أصدرنا قائمة بعدد قليل
بحدود 56 اسم قبل ثلاثة أشهر وقدمت إلى الأمم المتحدة
لأننا نعتقد أن وجود أي اجنبي مهما كانت جنسيته هو تأجيج
للصراع وتحوير للصراع والسوري يفهم السوري والخارطة الطبقية
والجغرافية والفسيفساء السورية والمذهبية للبلد أما الغريب
ما شأنه في البلد وقد لاحظنا من القائمة الأولى التي قدمناها
أن هناك 23 اسم سعودي واليوم نرى ضعف هذا العدد تقريبا
فهذا السعودي الذي اتى من بلد يحرم على كل من يبني بيت
عبادة يختلف عن بيت عبادته لا يمكن أن يفهم وجود 26 طائفة
ومذهب في بلد واحد يعيشون بسلام وتفاهم ويتزاوجون من بعضهم
البعض ويحضرون الإحتفالات معاً ويحضروا أعياد بعضهم البعض
ويسعون ويتفاعلون ويشاركون في منظمات وجمعيات من الرياضة
حتى السياسة والمجتمع المدني؛ فلا يمكن لهذا السعودي أن
يفهم ذلك لذا قلنا أن وجود هؤلاء مدمر ومحرف الثورة عن
أهدافها وهو بحد ذاته أساس للثورة المضادة وهناك مسألة
أساسية اليوم وهي أن هناك أطراف تسكت عن دخول الأجانب
إلى سوريا وكانت الأطراف التركية تتواطئ وتقوم بذلك. وقد
قلنا وشجبنا وأحضرنا وثائقاً إلى مكتب حقوق الإنسان في
جنيف تثبت التورط التركي واليوم للأسف هناك أطراف من المعارضة
السورية تسكت عن ذلك بل وتقول نحن لدينا تعهدات من هؤلاء
بالخروج من الأراضي السورية للجهاد في أماكن أخرى عندما
يسقط الأسد وهذا في قيادة الائتلاف الوطني السوري ونحن
نحذر من هذا التوجه الخطير لأن هذا التوجه يخلط ما بين
من يدافع عن نفسه من هدد في حياته ومن هدد في عرضه ومن
بين من يأتي ليدمر سوريا وبالتالي يصبح المشروع متماهياً
ومتداخلاً وبهذا خطر كبير).
|