الشورى: الشهادات الوهمية للوجاهة مقبول
ظاهرة الشهادات الجامعية الوهمية تفجّرت دفعة واحدة
في الشهور الثلاثة الأخيرة، وطالت مسؤولين كبار وصغار
ومدراء ووكلاء وزارات وتربويين ودعاة ومدرّبين، وفي الغالب
كانت تدور التهمة حول (الجامعة الأميركية في لندن) التي
لا مبنى ولا مناهج ولا طاقم تدريس لها، وغاية الأمر أن
الباحث عن الشهادة الجامعية يتصل على رقم هاتف خاص ويجيب
عليه شخص وتتم الصفقة على التلفون، وإن سئل عن اعتراف
بريطانيا بشهادة الجامعة الاميركية فسوف يجيبه بالسلب
ولكنّ معترف بها خارج بريطانيا..على أية حال، الشهادات
الجامعية الوهمية ليست خاضعة لمعايير أكاديمية، فقد يحصل
عليها كل شخص وفي أي التخصصات يشاء.
مجلس الشورى العتيد فتح في مطلع الشهر الجاري (شباط/فبراير)
ملف الشهادت الوهمية، ولكن وضع معايير لم ينزل الله بها
من سلطان، فميّز بين من يريد بالشهادة الجامعية الوظيفة
وبين من يريدها للوجاهة. فأما الأولى فيعاقب صاحبها بالحرمان
من المزايا الوظيفية. وقال رئيس لجنة الشؤون التعليمية
والبحث العلمي في المجلس الدكتور أحمد آل مفرح أن المجلس
سيصوت على نظام لتوثيق ومعادلة الشهادات ويتضمن عقوبات
لحملة الشهادات من الجامعات الوهمية، ممن استفادوا فعلياً
من تلك الشهادات، فيما يستثنى من العقوبات من نالوا تلك
الشهادات للوجاهة فقط...تعليق: فمن أراد الشهادة للوجاهة
فالباب مفتوح على مصراعية والله الموفق الى سواء السبيل!
|