مكافحة الفساد: رؤوس كبيرة لا نقدر عليها!
إذا لا تقدر هيئة مكافحة الفساد على ملاحقة الفاسدين،
مالداعي من وجودها؟، وهل وجدّت الا لملاحقة كبار رؤوس
الفساد؟، وأما الصغار فلا داعي لاستخدام الهيئة فأي شرطي
صغير يمكن أن يسوقهم واحداً تلو الآخر..المصيبة في من
يستند على دعم هذا الأمير وتلك الأميرة، ممن لا قانون
يردعهم، ولا وازع أخلاقي أو ديني يكف أيديهم.
|
هيئة مكافحة الفساد فاسدة!
|
فوجئنا بتصريح لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد
(نزاهة) محمد الشريف نشر في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي
بأن (الهيئة تمتلك معلومات عن فساد رؤوس كبيرة، إلا أنها
لا تمتلك أي أدلة تطيح بتلك الرؤوس)، ومع ذلك استدرك وقال
بأنه (مستعد للاستقالة اذا لم ينجح في مكافحة الفساد).
ولفت الى (أن الهيئة تعاني من تدني الأدلة في كثير من
القضايا التي ترِدُها من مبلغين). تصريحات الشريف تومىء
الى فشل الهيئة وضعف أدائها وقدرتها على ملاحقة الفساد
والفاسدين، وبالتالي فإن الشريف يخبر عن حال الهيئة ويطمئن
الفاسدين الكبار بأن لا سبيل الى الوصول اليهم، خصوصاً
وأن كثيراً منهم بات متمرّساً في إخفاء الأدلة.
نشير الى أن دعوة اطلقها ناشطون على موقع (تويتر) لتشكيل
لجنة أهلية لمكافحة الفساد وقد حظيت الدعوة بتأييد واسع
من المغرّدين والناشطين الحقوقيين الذين اعتبروا مثل هذه
اللجنة ضرورية لمكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة
وأجهزتها وفي ظل عجز الهيئة الوطنية عن القيام بدور ناجع.
|