وسيلة قمع مفضّلة: المنع من السفر
فرضت السلطات السعودية حظر السفر على ما يقرب من مائة
وثمانين من النشطاء والشخصيات الشيعية في المنطقة الشرقية،
كانوا قد وقعوا على بيانين منفصلين في مارس الماضي يندد
باتهامات وزارة الداخلية لمواطنين اعتقلوا في حملة قالت
الحكومة انها (شبكة تجسس) أجنبية.
المعتقلون وعددهم 16 شخصاً اتهموا بأنهم عملاء لايران
بينهم البروفيسور علي الحاجي استاذ الفلسفة بجامعة الملك
سعود بالرياض، والدكتور عباس العباد استشاري أمراض كلى
الأطفال في المستشفى التخصصي، اضافة الى مسؤولين واداريين
ورجال دين اعتقلوا من مدن عديدة.
والسعودية هي من اكبر الدول في العالم التي تمارس العقاب
بالمنع من السفر بتوسع حيث يقدر عدد الممنوعين من السفر
نحو 72 الف مواطن من مختلف مناطق المملكة.
من بين الموقعين الذين تم التحقيق معهم في المباحث،
وحرموا في معظمهم ـ ان لم يكن كلهم ـ من السفر: صادق الرمضان
أحد مؤسسى مركز العدالة لحقوق الإنسان، والشيخ حسن الصفار،
والشيخ عبدالكريم الحبيل، والقاضي السابق الشيخ محمد العبيدان،
و د. توفيق السيف، والسيد حسن النمر، والسيد هاشم الشخص
السيد طاهر الشميمي وغيرهم.
تجدر الإشارة الى ان الشيخ الصفار كان قد استدعي الى
الرياض ومكث فيها اكثر من ثلاثة اسابيع محتجزاً في فندق
بحجة لقاء وزير الداخلية. جاء ذلك عقابا له على التوقيع
على بيان التنديد باتهامات الداخلية وعلى خطبة له بشأن
خلية التجسس المزعومة.
|