عزيزي الفاسد أعطني القرينة!
كتبت الصحافي في جريد (الشرق) الصادرة في الدمام فهد
العديم مقالاً في 11 مايو الجاري تحت عنوان (عزيزي الفاسد
أعطني قرينة) علّق فيه على تصريح رئيس هيئة مكافحة الفساد
(نزاهة) أثناء زيارته لمنطقة الجوف، وقوله بأن الهيئة
لا تتراجع أمام المسؤولين الكبار، ولكنها تحتاج الأدلة
والقرائن. يقول الكاتب
هذا التصريح جعلني أتأكد من أن الإخوة سيبويه وأبو
الأسود ورفاقهم ارتكبوا أخطاء فادحة بحق اللغة العربية،
فما زال يراودني شكّ يقترب كثيراً من اليقين بأن «صرّح»
لا يمكن أن يكون «فعل».
هذا (التصريح) أن المواطن يعتبره وعداً على المُصرِح
الوفاء به، فيما المسؤول يعتبره «أمنية» يأمل أن تتحقق!
ويعلّق الكاتب على كلام رئيس الهيئة بأن (الهيئة لا تتراجع
أمام المسؤولين الكبار) قائلاً:
والمآخذ هنا هو الإيحاء بأن الهيئة «تقدمت» لهم.. ولن
«تتراجع»، سيّما وأن هذه الجملة تترك الباب موارباً (للملاقيف
أمثالي)، وتغري بإكمالها حيث تكون (الهيئة لا تتراجع أمام
المسؤولين الكبار..ولكنها تتراجع من خلفهم).
ويعلق العديم ساخراً ولكن بطعم الحسرة والأسى على كلام
رئيس النزاهة قائلاً:
أعان الله المسؤول على الجاهلين «بالقانون» أمثالي
من المواطنين الحالمين، فأنا كنت أعتقد بسذاجة الجاهل
أن الأدلة متوفرة على قارعة «البنية التحتية» وعلى «أسوار
التعثّر»، فكلما فضح المطر هشاشة التصريف قلت مرحباً «بالدليل»،وكلّما
وقع سقف منشأة جديدة قلت القصائد في جمال «القرينة»!
|