اضرابات واعتصامات لاطلاق سراح المعتقلين
لازالت الاحتجاجات تترى ضد الاعتقالات التعسفية في
المملكة السعودية وضد الانتهاكات لحقوق المعتقلين داخل
السجون، فاضافة الى التعذيب النفسي والجسدي هناك تقصير
بيّن على المستوى المعيشي او الرعاية الصحية، فضلاً عن
أن اغلب المعتقلين لم تتم محاكمتهم بعد سنوات طويلة من
اعتقالهم. وحركة الاحتجاجات التي قام بها اهالي المعتقلين
والتي كلفت الكثير منهم وممن يناصرهم السجن والاعتقال،
تصاعدت خلال العامين الماضيين حتى تصدرت المشهد الحقوقي
في المملكة وبوسائل مختلفة.
فهناك مثلاً الوقفات التي يقوم بها النساء او الرجال،
فلا يكاد يمضي اسبوع بدونها. آخر الاحتجاجات كان محركها
اضراب المعتقلين عن الطعام، وهو الاضراب الذي سمي بـ (اضراب
الكرامة). وخرج العشرات في الرياض عند تقاطع احدى الطرق
الرئيسية احتجاجاً على القضاء الجائر الذي يتهمونه بانه
مسيطر عليه من قبل وزارة الداخلية، وكان عنوان الوقفة
(القاضي الظالم).
وبمناسبة يوم المعتقلين الثاني المتعلق باضراب الكرامة،
خرج عشرات الرجال المعتصمين مطالبين باطلاق سراح المعتقلين،
وحمل المحتجون يافطات كتب عليها: (يوم المعتقلين الثاني)
و(ترقبوا اعتصام الحرية)، ورددوا شعارات مثل: (هبوا..
هبّوا فكّوا العاني) و (يالله يالله يا شجعان/ نبغى نحرر
الإخوان) و(ظلم الطاغي ما له حدّ/ لازم نسمع اقوى رد).
وفي بريدة تجمعت بعض النسوة من عوائل المعتقلين وكان لهن
موقف.
وتضمنت مناسبة يوم المعتقلين الثاني الى جانب الوقفات،
فعالية على تويتر تحشد المتعاطفين ضد انتهاكات النظام
كما كانت هناك حركة احتجاجية تمثلت في قيام أهالي المعتقلين
بوضع صور ابنائهم على منازلهم وسياراتهم، مطالبين باطلاق
سراحهم.
وفي حادثة قد تكون منفردة حاصرت قوات الشرطة منزل الشيخ
المعتقل صالح السديري وهددت باقتحامه ان لم يتم نزع اللافتات.
|