القوات الأمنية تقتحم العوامية وتقتل مدنياً
مرة أخرى وأخرى أقدمت أفواج من القوات الأمنية الخاصة
على استباحة القطيف، وتحديداً بلدة العوامية بالمدرعات
ووسط اطلاق عشوائي كثيف للرصاص، ما أدّى الى جرح خمسة
عشر مواطناً، واستشهاد المواطن أحمد المصلاب، الذي لم
يكن متهماً ولا مطلوباً بل مجرد كونه أحد المارّة الذين
استُهتر بحياتهم. وتقول الحكومة ان اقتحام قواتها كان
لاعتقال مطلوبين أمنيين ضمن قائمة ضمت 23 شخصاً، اتهمتهم
بالإرهاب، وأودت بعدد منهم قتلى بالرصاص، كما جرحت آخرين،
ولم يتبقَ من قائمة السلطة سوى ثمانية أشخاص.
|
الشهيد احمد
المصلاب ووالده |
ووعدت وزارة الداخلية مرة اخرى التحقيق في قتلها المواطنين
المدنيين وألقت باللائمة على المطلوبين الذين كل جرمهم
تنظيم مظاهرات تطالب بالحرية والعدالة بصورة سلمية. وقد
سبق ان قالت الداخلية بأنها ستحقق في حوادث قتلها المواطنين
وانها شكلت لجاناً لكن أيٍ منها لم يتم تفعيله حتّى.
وقد عمّ السخط محافظة القطيف قاطبة على تكرار هذا النوع
من الجرائم والإستهتار بالأرواح البريئة، فخرجت تظاهرة
تحت اسم (المنتصرون) منددة بالسلطات، التي لم تسلم جثمان
الشهيد إلا بعد خمسة ايام من استشهاده. وشيّع جثمان الشهيد
المصلاب عشرات الألوف من المواطنين الذين نددوا بالنظام
وأعلنوا تحدّيهم له، وطالبوا بإسقاطه، ومحاكمة القتلة،
كما ظهر ذلك في شعاراتهم وهم يزفّون الشهيد الى مثواه
الأخير.
هذا وقد أصدر والد الشهيد بياناً بإسمه حمّل وزارة
الداخلية مسؤولية القتل ونفى أن يكون هناك أي أحدٍ غير
قوات السلطة من قام بالجريمة.
|