الداخلية في الساعات الاخيرة: دعاة قيادة المرأة مغرضون،
ودخلاء، ومتربّصون
إلى ما قبل يوم من انطلاق حملة قيادة السيارة في 26
أكتوبر الماضي، كانت «الداخلية» في موضع المراقب لتفاعلات
الحملة على المستوى الشعبي والاعلامي، ولم تعبّر عن موقفها
لا بالسلب ولا بالإيجاب، حتى ظنّ الظانون خيراً في هذه
الوزارة المجبولة على رفض كل ما فيه مصلحة وصلاح المجتمع
ستكون سنداً لدعاة الحملة، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماماَ،
فقد تربّصت الدوائر بها، وكتمت غيظها الى حين، وحين اقتربت
ساعة الصفر كشّرت الداخلية عن أنيابها، وأفصحت عن ذات
الموقف الذي تبنّاه وزير الداخلية الأسبق نايف بن عبد
العزيز الذي رفض مبدأ قيادة المرأة للسيارة بناء على حجج
واهية.
المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أصدر تصريحاً مشبّعاً
بكل ما يخطر في بال أحد من اتهامات، وهي كافية لأن تؤسس
لعقوبات الخيانة العظمى. حيث صرّح قائلاً: بأنه وعطفاً
على ما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض من وسائل
الاعلام من دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة
المرأة للسيارة، وحيث أن الأنظمة المعمول بها في المملكة
تمنع كل ما يخل بالسلم الاجتماعي ويفتح باب الفتنة ويستجيب
لأوهام ذوي الأحلام المريضة من المغرضين والدخلاء والمتربّصين،
لذا فإن وزارة الداخلية لتؤكد للجميع بأن الجهات المختصّة
سوف تباشر تطبيق الأنظمة بحق المخالفين كافة بكل حزم وقوة
وتقدر في الوقت ذاته ما عبّر عنه كثير من المواطنين من
أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار والبعد عن كل ما
يدعو إلى الفرقة وتصنيف المجتمع والله ولي التوفيق.
|