اغتيال الطفولة
قبل عام توفيت الطفلة لمى على يد والدها الداعية السلفي
فيحان الغامدي، حيث تعرضت للإعتداء الجنسي، وكسر في الجمجمة
وكسور مضاعفة في الأطراف والأضلاع اضافة الى الحروق، ما
أدى الى وفاتها في مستشفى الشميسي بالرياض بعد نقلها اليه
بفترة وجيزة.
القضية هزّت المجتمع، كون هذا الإعتداء قد جاء من رجل
دين سلفي يظهر على المحطات الفضائية داعياً الى الفضيلة
والمبادئ والقيم الدينية، في حين أنه يعامل ابنته بكل
ما هو مقزز. وأخيراً جاء الحكم عليه مخففاً جداً بعد عام
على الجريمة في محكمة بلدة الحَوْطَهْ بالسجن ثمان سنوات
والجلد ٦٠٠ جلدة. ولنعرف مدى الفجيعة ومدى فساد القضاء
السعودي، هو أن هناك من حُكم عليه من الإصلاحيين ومن شباب
مراهقين بالسجن عشر سنوات لمجرد انهم كتبوا تغريدة او
افتتحوا موقعاً على الإنترنت لم يُرض الأمراء!
واستنكر ناشطون حقوقيون هذا الحكم المخفف عن المجرم
الغامدي، ورأوا فيه محاباة لشخص يتصنّع التديّن، كما ان
جهات حقوقية دولية كانت تراقب سير القضاء السعودي، اعربت
عن استنكارها ودهشتها لهذا الحكم المخفف، في بلد يصرّ
على الإعدام والصّلب في الأحكام المشابهة.
|