قطع آذان العمال المخالفين
دعا العضو السابق المعيّن في مجلس الشورى عبدالوهاب
آل مجثل الى انزال العقوبة أكثر على العمال المهاجرين
في السعودية وقطع آذانهم في لهجة عنصرية غير انسانية استفزّت
المواطنين والرأي العام، ما ادى الى مهاجمة القائل في
تويتر وغيره وحتى في الصحافة.
انها الجاهلية تشرئب بعنقها بعد ان كانت تتخفى بنفاقها
وتكل التشريعات العنصرية. هذا لا يجوز شرعاً حتى بالنسبة
للحيوانات فكيف بالبشر؟ يؤكد عادل فلمبان الذي اعتبر ذلك
تحريضاً للجهال على العمال الأجانب واختراع تشريعات بربرية.
الناشط الحقوقي يحي العسيري لم يستغرب الأمر، فعضو
الشورى آل مجثل كان عضو اللجنة الأمنية في المجلس وكان
احد صناع قانون مكافحة الإرهاب الحكومي الذي نددت به العفو
الدولية وربما ارادت السلطة منه تقطيع آذاننا يوماً. ايضاً
فإن نزار سعيد لم يستغرب قولة عضو الشورى، فهو بنظره عنصري
بامتياز، وقد كانت له مداخلة قبل شهور في برنامج تلفزيوني
يستكثر فيها على المقيمين أكل الدجاج!.
برهن اقتراح آل مجثّل أن اختيار اعضاء الشورى وتعيينهم
عندنا، يدلّ على الذكاء الخارق لمن عيّنهم. واستنتج الصحفي
شتيوي الغيثي ان اعضاء الشورى حصلوا على مقاعدهم بسبب
علاقات للنظام. كيف يوثق بأعضاء الشورى وهم بلا قيم انسانية؟
هؤلاء لا يصلحون حتى لقيادة مزرعة خنازير، يقول أحد المغردين.
مؤلم حقاً ما يقوله المغرد خالد: (قَطعَ الله آذانكم.
بلدٌ عجيبة. في كل يوم هنالك شطحةٌ تُنسينا الشطحَةَ التي
قبلها). واعتبر الناشط عصام الزامل الدعوة لقطع الآذان
جنونية، وسأله: (شايفهم غَنَم عندك؟). في حين تساءل ياسر
عما اذا كان حلالاً المطالبة بقطع لسان من يطلب قطع آذان
المخالفين؟ وزادت مغردة لماذا لا نقول بقطع آذان المفسدين
إن لم يكن أيديهم أو رقابهم؟ فالفاسدين من الأمراء والمسؤولين
أولى بقطع الأيدي والآذان.
وقد سبق لهذا العنصري آل مجثل ان طالب بتنقية البلاد
من (المتسعودين) وقد صَكّهُ سعود كاتب بمقالة تفضحه في
جريدة الشرق. وطالب الصحافي عبدالله الكويليت بمعاقبة
آل مجثل أن كان سليم العقل او فليوضع في مصحّة نفسية،
كما طالب الحكومة بتوضيح موقفها ازاء هذه العنصرية الحقيرة.
المجثل منتج ثقافة عنصرية وطائفية مجتمعة.
|