سجن إعلامي أعدّ تقريراً عن هيئة المنكر

أنقذ موقع التواصل الاجتماعي تويتر مراسل الحياة (الطبعة السعودية) في جازان جنوب السعودية من السجن، بسبب آلاف التغريدات التي نددت باعتقاله التعسفي. وقالت جريدة الحياة بأن ثلاثة آلاف تغريدة في اقل من ٢٤ ساعة توالت في هاشتاق (احتجاز مراسل صحيفة الحياة في جازان) عبر فيها كتاب ومثقفون عن اعتراضهم على اعتقال الصحفي يحيى الخردلي دون مسوغ قانوني او لمجرد نقده أداء جهة حكومية. وانتقد الصحافي ناصر الصرامي هيئة الصحفيين المسيطر عليها من قبل الحكومة متهماً اياها بخذلانها لمهنتها.

وكان الصحفي الخردلي قد اعتقل على خلفية نشر تقرير من اعداده عن مطاردة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأحد الشباب بحجة الخلوة، وفي المعتقل تعرض لانهيار عصبي خاصة وأنه يعاني من أزمة قلبية ما استدعى نقله للمستشفى. وقالت الحياة بأن احتجازه كان بطريقة تعسفية، ورأت في الإعتقال مخالفة كون مخالفات الصحفيين تعود الى لجنة المخالفات بوزارة الثقافة والاعلام.

واتهمت الصحيفة مركز شرطة بيش لتجاهله القانون باحتجازه الخردلي، وزعمت الشرطة بأن اعضاء في هيئة الأمر بالمعروف ادلوا بشهادة امام هيئة التحقيق والإدعاء العام تتهم الصحفي بنشر مادة صحافية بهدف التشهير. وتواصل الحياة اتهامها لهيئة التحقيق والادعاء العام التي وعدت بابلاغ الشرطة باطلاق سراح الصحفي لكنها ماطلت ولم ترسل ما يفيد بإطلاقه.

هذا وتكثر التعديات على الصحفيين من قبل السلطات الرسمية خاصة الأمراء، الذين يأمرون بالفصل لمن يكتب ما يخالف ذائقتهم، وكذلك من قبل جهات حكومية تتذمر من النقد حتى لو كان بسيطا، فضلاً عن انزعاج هيئة الامر بالمعروف التي تكاثرت في الفترة الأخيرة تجاوزاتها ولكن السلطات العليا تحميها.