الشيخ النمر: الأحكام جاهزة!
تتواصل في الرياض محاكمة الشيخ نمر النمر ، القيادي
الشيعي المعارض، في ظل تفاقم سوء حالته الصحية، حسب موقع
الشيخ على الإنترنت. وقال الناشط محمد باقر النمر، اخ
الشيخ النمر، والذي يحضر جلسات المحكمة بأنها تعجّ بمعتقلي
القطيف والأحساء، واضاف: الواضح ان هناك قرار بالتعجيل
في اصدار احكام قاسية ومفاجئة للجميع، وأشار الى ان الأحكام
القاسية التي لاتزال تفاجئنا بها السلطات، هي جزء من تأثير
التداعيات الاقليمية. واضاف الناشط محمد النمر بأن السلطات
تريد انهاء الحراك السياسي بالقوة والتخويف، مؤكدا ان
معالجة الأزمات يكون بالمبادرات السياسية لا الأمنية.
اما الشقيق الأكبر للشيخ النمر (جعفر النمر) فتحدث
عن حالة شقيقه الصحية، وقال ان الأطباء لاحظوا تقوساً
في عظمة فخذه المصابة بالرصاص، وانه بحاجة لعملية جراحية
لمعالجة التقوّس واستخراج الرصاصة الرابعة؛ اذ تصرّ السلطات
على عدم استخراج رصاصها من أجساد الضحايا، وقد حدث هذا
مع معتقلين آخرين.
وكانت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش قد قالت في
بيان: (بينما تنظر المحكمة في ما إذا كانت ستقتل نمر النمر
وتعلق جثته على سارية، يعاني هو من جروح الطلقات النارية
التي لحقت به حينما ألقت قوات الأمن القبض عليه). واضافت:
(من المشين أن يتم استهداف رجل بمكانته على هذا النحو،
وأن تتجاهل السلطات نداءات عائلته المتكررة بمنحه الرعاية
الطبية الكافية).
تجدر الاشارة الى ان المدعي العام قد طالب بتطبيق حدّ
الحرابة على الشيخ النمر، ما يعني عقوبة الإعدام، ما أثار
الرأي العام المحلي والخارجي، خاصة وان الشيخ وفي تسجيلات
صريحة يرفض استخدام العنف، بل ويرفض حتى رمي الأحجار باتجاه
رجال الشغب، مؤمناً بأن الكلمة الحرة أقوى من أزيز الرصاص
الرسمي.
وعلى صعيد المحاكمات بحق الناشطين، طالب الإدعاء
العام بتطبيق حد الحرابة/ اي الاعدام بحق الشاب علي نجل
الناشط محمد باقر النمر، وذلك لمشاركة الشاب (20 عاماً)
في مسيرات احتجاجية ضد سياسات النظام التعسفية والطائفية.
جاء ذلك امام المحكمة الجزائية في الرياض، حيث وجهت له
تهمة (الإفساد في الأرض، واستحلال الدماء، والانضمام الى
خلية ارهابية، وترديد الهتافات المناوئة للسلطات، والخروج
في مسيرات وتظاهرات وتجمعات مناوئة للدولة).
الوالد الناشط محمد النمر، علق على التهم الموجهة لإبنه
والمعتقل منذ عامين ـ من خلال حسابه في تويتر ـ بالقول:
(هذا مستحيل الا ان يكون جنرالا ستينياً لا عشرينيا كالصغير
علي. كنت ولازلت وكثيرين نتمنى ان يعلو صوت العقل والتوقف
عن صوت الرصاص ولغة التهديد بحد الحرابة او تنفيذها وممارسة
اعدامات الشوارع).
|