قتل مصور ومواطن برصاص السلطة
اقتحمت آليات مدرعة تابعة لجهاز الأمن السعودي قدرها
شهود عيان بأربع عشرة آلية، أحد الأحياء القديمة والتراثية
في مدينة العوامية بمحافظة القطيف، قالت السلطات انها
كانت لاعتقال مطلوبين، وقد استخدمت السلطات الرصاص ما
نتج عنها استشهاد اثنين من المواطنين: حسين علي مدن الفرج
(٣٤ عاما) وعلي أحمد الفرج (٢٢ عاما). وبحسب وزارة الداخلية
السعودية فقد نتج عن العملية أيضا مقتل اثنين من رجال
الأمن وإصابة اثنين آخرين.
وفي التفاصيل، فإنه بعد محاصرة القوات الخاصة للمداخل
المؤدية لموقع المداهمة، ترجل عدد منهم لمسافة قصيرة وقاموا
بزرع قنبلة عند باب منزل المواطن محمد عبدالرحيم الفرج
الذي (لم يكن في المنزل في ذلك الحين) ، فاستشهد ابنه
(علي أحمد الفرج)، وهو شخص غير مطلوب اساساً للسلطات الأمنية.
أما الشهيد الآخر (حسين علي الفرج) فقد عرف أنه صحفي
محلي يعرف بتوثيقه احداث المظاهرات والاحتجاجات التي جرت
في المنطقة على مدى السنوات الثلاث الماضية، فقد كان يتواجد
في المظاهرات السلمية وفي جنازات الشهداء التسعة عشر الذين
سقطوا برصاص قوات الأمن في مدد متفاوتة منذ بدء الاحتجاجات
السلمية في 17/02/2011. وقد اصيب الشهيد حسين الفرج برصاصة
استقرت خلف رأسه بينما كان متوجها لموقع الحدث بكاميرته
الشخصية لالتقاط صور توثيقية للمداهمة. وهذا رابع مصور
تستهدفه رصاصات القنص والقوات الخاصة التي تعتبر حامل
الكاميرا اخطر من المتظاهرين.
|