حكمٌ بإعدام فارس الزهراني
الشيخ فارس الزهراني، أحد منظّري القاعدة الشرعيين،
ويقبع في السجون منذ 2004، صدر في حقه حكم بالاعدام في
2 إبريل الجاري. وكان الزهراني قد أمضى عشر سنوات منذ
القبض عليه قبل ان يحاكم وان يصدر حكمٌ متشدّد بحقه. وقد
فسّرت هذه الخطوة التصعيدية على أنها تأتي في سياق الالتزام
الذي قطعه النظام السعودي على نفسه بمحاربة الارهاب، وتجريم
المقاتلين السعوديين المدنيين والعسكريين في الخارج، ومن
جهة أخرى تخويف المعارضين للنظام.
|
ولتبرير الحكم الصادر في حق الزهراني نسبت وزارة الداخلية
عدة تهم إليه وهي كالتالي: (اعتناقه المنهج التكفيري؛
اعتقاده باستباحة الدماء المعصومة بدين أو بذمة في هذه
البلاد؛ شرعية عمليات القتل والتفجير والتدمير التي قام
بها تنظيم القاعدة؛ اعتقاده بأن جميع الحكومات العربية
كافرة ووصفها بالطاغوتية وأنها تحارب الإسلام والمسلمين؛
سعيه لمقاتلة المستأمنين والمعاهدين في جميع أنحاء العالم؛
وانتماؤه لتنظيم القاعدة وقيامه بالدعوة إليه والدفاع
عنه والتنظير له وتمجيد قيادته وأعماله الإرهابية ونشر
مذهبه في الخروج المسلح والتكفير واستباحة الدماء المعصومة
من خلال حيازة وترويج شرائح حاسوبية تحث على القتال. هذا
اضافة الى تأليفه لكتاب «أسامة بن لادن، مجدد الزمان وقاهر
الأمريكان»، وكذلك كتاب «وجوب استنقاذ المستضعفين من سجون
الطواغيت والمرتدين»، وتأليفه لكتاب «الآيات والأحاديث
الغزيرة على كفر قوات درع الجزيرة»، وكتاب «الباحث عن
حكم قتل أفراد وضباط المباحث»، وعدة كتب أخرى).
ومن التهم: (استعداده لقتل رجال الأمن أثناء محاولة
القبض عليه يوم الخميس من الشهر الثامن عام 2004 في منطقة
عسير؛ وتوفير الأسلحة اللازمة لذلك في كل تنقلاته وشروعه
في قتل أحد رجال الأمن بإحدى نقاط التفتيش أثناء هروبه
إلى مدينة الرياض؛ والتخطيط لاغتيال أحد رجال الدولة والشروع
في تفجير سفارات دول أجنبية ومبنى قوات أمن الطوارئ).
السؤال هنا إذا صدقت اتهامات الداخلية ضد الزهراني،
فهل يمكن أن تخبرنا الداخلية عن المنابع الايديولوجية
التي استند اليها الزهراني، وما هي علاقة الوهابية بالتطرف
والارهاب، خصوصاً وأن الكثير من الشباب السعوديين خرجوا
مع المملكة بتحريض من مشايخ الوهابية.
|