# مكّة تغرق
تسعون سنة وآل سعود يحكمون الحجاز بعد ان احتلوه. دمّروا
تراثه، ونهبوا خيراته، وفشلوا حتى في تنظيم مرور الحجاج!
ولازالوا فاشلين في توفير ماء الشرب وتصريف المجاري. النهب
قائم، والفساد معشعش، ومكة تغرق المرة تلو الأخرى بمجرد
ان تسقط بعض الأمطار!
(المدن تغرق؛ والمواطن هو الغريق. السارق يحقّق، وتبدأ
لعبة التحقيق. والحرامي يُرزق! والغريق هو الغريق)! يقول
مغرد.
ويقول آخر: (مكة تغرق؟ وستبقى تغرق حتى يصل الناس الى
حكومة منتخبة تتم محاسبتها تحت سقف برلمان منتخب). مكة
تغرق؟ لا جديد يقول الشيخ الكلباني، إمام الحرم السابق.
المغرد عبدالمجيد يقول ان السماء فضحت الفاسدين، ويحذرهم:
(الكَفَن ليس له جيوب؛ وجهنّم ليس بها مراوِحْ). ويتحفنا
العلامة الأثري: (ولاة أمورنا وفقهم الله طبقوا مقولة:
علّموا أولادكم السباحة، وهذا من الأدلة على حكمة ودهاء
وحنكة ولاة الأمر والقيادة الرشيدة)!
ويتساءل الناشط علي آل حطاب عن الأربعمائة مليار دولار
التي صرفت في ست سنوات على مشاريع البنية التحتية: كم
هو المسروق؟! اما المحامي والحقوقي عبدالعزيز الحصان فيرى
السكوت عن الجرائم العلنية جرمٌ بحد ذاته. يعني بالفصيح:
انتفض أيها المواطن!
يبقى امير صغير يحدثنا عن التزلج في شوارع جنوب بريطانيا
بعد الأمطار، مستنكراً تذمر المواطنين، وعليهم ان يقبلوا
الواقع ويستفيدون منه!
لو كانت لدينا حريات بريطانيا لقبلنا بالأمر الواقع
مع التشهير والتنديد بالمسؤولين كما حدث فعلاً. لكن هدف
الأمير الصغير هذا هو ايصال رسالة تقول: (اغرقوا بصمت،
وإن تألّمتم، فلا نريد سماع صوت استغاثاتكم)!
|