مُلحِدْ نخب أول!
مليون ملحد سعودي فقط في بلاد الحرمين! حسب معهد غالوب،
اي ما نسبته ٥٪ من السكان، وهي النسبة الأعلى بين الدول
الإسلامية، كما أنها بمستوى الإلحاد في اوروبا! ويعزى
سبب انتشار الإلحاد الى القمع باسم الدين وبالتالي معاندة
أيديولوجية السلطة ومذهبها المتطرّف. لذا فأكثر الملحدين
هم من منطقة الوسط (نجد) التي تشهد التطرف الديني والى
جانبها يزدادالإلحاد. وهذا يثبت ان التشدد الديني الرسمي
لا يصنع متدينين، بل تكفيريين وقتلة ومتمردين على الدين
وإباحيين وملاحدة. وقد زادت نسبة الإلحاد كلما زادت السلطة
التي تمنح للمؤسسة الوهابية المتطرفة، التي ـ بأفعال منتسبيها
وتهورهم وقطعهم الرؤوس وفتاواهم العجيبة ـ جعلت الناس
يشككون في الدين نفسه، فاهتزت قناعاتهم وهم يشهدون التطرف
والفساد المتعاضد مع الإستبداد السياسي. كل سلطة دينية
تبرر القتل والإجرام والفساد الذي يمارسه الطغاة، تدفع
الناس الى الهروب من الدين نفسه، أي دين كان.
اصطاد الأمراء المؤمنون ملحداً من غير نجد التي ينمو
فيها الالحاد، بل من بلدة حَفْرِ الباطِنْ التي تقع على
الحدود الشمالية. لتبشرنا بالخبر قناة روتانا وصحيفة الشرق
المؤمنتين جداً، إذ اشارت الأخيرة الى ان الملحد المعتقل
مطلوب أمني في قضية حساسة، وأنه تلقى دعماً وأموالاً من
الخارج، واضافت بأنه أطلق لحيته ثم حلقها وهو مضطرب..
فهل سنصدق تهمة الإلحاد ام ان تهمته معارضة النظام، ام
يشفع له الإضطراب النفسي؟!
ملحد حفر الباطن مجرد ضحية من ضحايا الكنيسة النجدية
الوهابية. علق احدهم فرد عليه الشيخ الدويش: بل السبب
(بغال الليبرالية)!
سخر المغرد ابو البراء فقال: (ذهبتُ لتنفيذ حدّ الردّة
بمُلحد. سألته: لماذا ارتددتَ عن ديننا؟ قال: لم أكن مسلماً
حتى أرتدّ. سألته: هلْ أنتَ سعودي؟ أفْحَمْتُه، وقطعتُ
عُنُقَه)!
|