(الطفل المعجزة) يتبرّأ من قناة وصال
قناة وصال تبث من المملكة قيحها الطائفي الى ارجاء
المعمورة، وتموّل علناً من الأمراء، ومن بينهم عبدالعزيز
بن فهد. وسبق لإبن فهد ان اعترف بذلك في حسابه على تويتر.
سبق لوصال أن بررت الهجوم القاعدي على المستشفى العسكري
اليمني الذي أدهش العالم في جرأة المنفذين له على قتل
النفس المحترمة معصومة الدم. ومع هذا بقيت تبث سمومها
في خدمة آل سعود، وتحويل المنطقة العربية الى حرب طائفية
لا تبقي ولا تذر. لم تكتف القناة بهذا، فبعد ان طرقت داعش
والقاعدة الحدود من الشمال والجنوب، قال أحد مقدميها انه
يقبل رأس الدواعش.
هنا انبرى أحد أكبر ملاك ام بي سي وأخواتها، وأكبر
داعمي وصال، وهو ابن الملك فهد ونقصد الطفل المعجزة عبدالعزيز
بن فهد، ليعلن براءته منها، في عشر تغريدات كتبها له أحدهم
وهي اشبه ما تكون ببيان. قال عبدالعزيز بن فهد بأنه افتتح
قناة وصال اواخر ٢٠١١ لنصرة السنة النبوية، وأنه أوصى
القائمين عليها بأن لا يخالفوا سنّة النبي ومنهج السعودية
السلفي الصالح؛ وأضاف بأن القائمين على القناة اكدوا له
بأنهم لن يخالفوا أي توجه للمملكة وتوجهات قيادتها، لكنهم
للأسف لم يلتزموا بما اتفقنا عليه! وتابع بأنه يبرأ الى
الله من قناة وصال، وتوجهاتها الحالية، ويتمنى أن تعود
الى منهج السلف الصحيح والسنّة الحقة التي تتبناها المملكة
متمثلة بقيادتها وعلمائها!
الشيخ الدكتور المتطرف البراك، رد على ابن فهد: (إنْ
تبرّأتَ من وصال لمخالفتها منهج السلف والسنّة، حسب زعمك،
فأولى لك أن تتبرّأ من ام بي سي لأنها حرب على الإسلام
والفضيلة)؟ كلام صحيح، وإن كانت وصال أخطر ألف مرّة من
ام بي سي. فالأخيرة تخرّب الأخلاق، ووصال تستبيح الدم
وتحرّض على القتل. والشيخ القعود يقول: (أي والله قناة
وصال تمثلني وتمثلني وتمثلني. كثّر الله من أمثالها).
لكن ما فائدة اعلان البراءة منها؟ الواجب هو اقفالها
فوراً ومعاقبة مثيري الفتن من العاملين بها، خاصة وان
القناة تبثّ من السعودية، وأي شيء تبثّه مرضيّ عنه بالضرورة
وإن شذّت في بعض الأحيان! مرام الحربي تقول ان (البراءة
ما تكفي. حاول إغلاقها. هذه القناة دمّرت وحدتنا الوطنية
وأشعلت الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن).
وهكذا فآل سعود يقدمون الدعم المادي للتطرف والعنف،
ويحمون الفاعلين ويساعدونهم في بث سمومهم، ثم يتظاهرون
بالإستغراب، ويعلنون نفاقاً حربهم على التطرف والقاعدة.
تقول مغردة على تويتر: (داعش هي بضاعتنا الفاخرة التي
رُدّت إلينا)؛ في حين احتار البعض من موقف الحكومة، هل
هي مع داعش وقنوات التطرف والعنف كوصال أم لا؟ لماذا لا
تتخذ موقفاً اذن؟ يقول احدهم: (إن استمرّ هذا الصمت الحكومي
المحيّر، فالهجرة هي الحل. يا ليتنا لم نُسيء للأجانب
في بلدنا، لكي يحسنوا الينا).
|