خدعوها بقولهم: إنها (ملكة)!
(الملكة) السعودية، تنتظر إذنا بقيادة السيارة وبالسماح
لها بممارسة الرياضة!
السادس والعشرون من اكتوبر الجاري.. محاولة جديدة لكسر
حظر قيادة السيارة على المرأة، مثلما تمّ في العام الماضي.
فقد دعت ناشطات سعوديات الى التوقيع على عريضة تطالب العائلة
المالكة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وقد وقع المئات
من الناشطين والعاملين في الشأن العام والمثقفون عليها،
ثم أطلقت هاشتاقات تدعو لكسر الحظر عملياً يوم السادس
والعشرين من أكتوبر.
ويلاحظ ان المحاولات لم تكل ولم تمل، ولن يصح في النهاية
الا الصحيح. وسيجبر النظام على توفير الحدود الدنيا على
الأقل من حقوق المواطنين رغم تنكّره وتذرعه بالمشايخ الوهابيين
المتطرفين.
ويعتقد كثيرون بأن النظام يخشى من انفراط الأمن في
حال قادت المراة السيارة، ويحمله مسؤوليات ليس قادرا على
الإيفاء بها في الوقت الحالي، لأنها مسخرة في جوانب أخرى.
ويزعم الأمراء بان المجتمع هو من لا يريد المرأة ان
تقود وأن تبقى (ملكة) في مملكة الإنسانية! وليس هو من
يرفض وانما الأعراف. ان كان ذلك صحيحاً فليفسح المجال
وليقد من يريد القيادة.
وكانت الرياض قد تعرضت مؤخراً لضغط دولي كونها تضيق
على المرأة وحريتها وتعاملها بدونية، وتجد الرياض نفسها
غير قادرة على الدفاع عن نفسها ازاء هذا الملف كما ملفات
أخرى، تتعلق بالتمييز الطائفي واضطهاد العمالة الوافدة.
وجاء امتناع الرياض عن مشاركة فريق نسائي في دورة الألعاب
الآسيوية في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، ليزيد من حدّة
النقد، إذ اعتبرت هيومان رايتس ذلك تراجعا عن وعود سعودية
سابقة.
تجدر الإشارة الى ان الرياض مترددة في إعتماد حصة رياضة
في مدارس الفتيات، بسبب ضغوط التيار الديني المتطرف الموالي
للنظام، كما ان معظم المدارس غير مهيأة للرياضة ولا تريد
الرياض بما أوتيت من أموال ان تستحدث هذه المادة الدراسية.
|