تزوجا رغم أنفهم!
هدى آل نيران.. مواطنة سعودية، تعرَّفت على شابٍ يمني
يعمل في السعودية هو عرفات محمد طاهر، وأرادا الزواجَ
فعارضَت العائلة ذلك؛ ما دفعَها الى الهربِ الى اليمنِ
العامَ الماضي وطلبِ اللجوءِ الإنساني. هناك ـ وبضغط سعودي
ـ اعتقلت هدى، واعتقل عرفات بتهمة خطفها؛ وتدخلت السفارة
السعودية لاستعادتها بضغط من أهلها، فيما ضغطت المنظمات
الحقوقية اليمنية والأجنبية في الاتجاه المعاكس، فكانت
النتيجة ان تمّ التحفظ عليها لشهور طويلة في دار الأمل
بصنعاء، بحجة انها دخلت اليمن بصورة غير شرعية ـ كما يقول
القاضي اليمني، الى أن حدث مؤخراً تغيير في قضيتها.
تقول المصادر إن مجموعة مسلحة ً اقتحمَت الدار حيث
تُحتجزُ هدى، وأخرجَتها منها، ثم تزوجت بموافقتِها الى
الشابِ الذي أحبّته.
مسؤولٌ في وزارةِ حقوقِ الإنسان اليمنية أكدَ خبر الزواج،
حيث قامَ عبدالسلام النواب، مدير شؤون اللاجئين في وزارة
حقوق الإنسان اليمنية، بزيارة العروسين في محل إقامتهما.
ويُفترض أن تكونَ القضية انتهت، لكن السفارة السعودية
تقول انها لا تزال تتابعُ الأمر.
الموضوعُ السياسي تم اقحامُه في هذا الشأن، حيث تمّ
الترويج الى أن (أنصارَ الله) هم من اقتحموا دار الأمل،
وأنهم جعلوا الزواجَ أمراً واقعاً، كما تزعم صحيفة عكاظ
السعودية، وأنهم انفسَهم من قام بإحضار مأذونٍ شرعي ليُجري
مراسم عقد القِران.
|