داعش تهدد باختطاف وقتل السعوديين في الخارج
حذّرت وكالة الاستخبارات الألمانية من أن التنظيم الإرهابي
«داعش» يخطط لاختطاف سياح سعوديين وخليجيين، وأنه في حال
تمكن من تحقيق ذلك في بعض المواقع المضطربة أمنيا، فإن
الإعدامات ستكون مروعة وبشعة ولا تقل عما حدث للطيار الأردني
معاذ الكساسبة.
الكويت بادرت الى تحذير رعاياها المسافرين الى الخارج
من الاختطاف، في حين تأخرت الرياض في اطلاق التحذيرات
حتى سرت اخبار التهديدات للرعايا السعوديين في لبنان والأردن
ومصر.
السفير السعودي في بيروت علي عسيري قال بأنه لا يمكن
نفي أو تأكيد ما تم تداوله بشأن استهداف داعش والنصرة
للسعوديين الموجودين في لبنان، موضحاً أن السفارة في تواصل
دائم مع المواطنين، وأنها على استعداد للتعامل مع مختلف
الظروف التي يمكن أن تواجههم؛ موضحاً ان قسماً مختصاً
في السفارة يعمل على مدار الساعة تأهباً لأي ظرف. وطالب
السفير السعودي مواطني بلاده بتجنّب المناطق النائية أو
الذهاب إلى مناطق مشبوهة، مشدداً على ضرورة بقائهم في
الأماكن التي يتوافر فيها الأمن داخل بيروت.
وفي الأردن، حذرت سفارة الرياض كافة الطلبة السعوديين
والمواطنين المقيمين او الزائرين، من السفر ليلاً بين
المحافظات، تجنباً للتعرض لحوادث اعتداء أو اختطاف؛ فيما
دعا السفير السعودي في عمّان سامي الصالح الطلبة المبتعثين
بشكل خاص الى تجنب لبس الزي السعودي خلال تحركاتهم وتنقلاتهم.
وكشف السفير الصالح عن تعهدات تقدمت بها الأجهزة الأمنية
الأردنية بتكثيف جهودها للحد من المشكلات التي يتعرض لها
السعوديون، والسرقات التي تتم لسيارات بعضهم. وكان مبتعث
سعودي يدرس بجامعة اليرموك قد تعرّض لإطلاق نار بالقرب
من الحدود الأردنية السعودية.
ويقول محللون إن الأردن والسعودية يشكلان حاضنتين شعبيتين
للقوى القاعدية والداعشية المتطرفة، وان البلدين
يتعرضان لنفس التهديدات من داعش. وكان الأردن معبراً اساسياً
للمقاتلين السعوديين الذين يريدون الإلتحاق بقوى الإرهاب
خاصة جبهة النصرة التي لا تزال تلقى دعماً وتعاطفاً سعودياً
اردنيا غربيا، حيث يتم تمويلها وتدريب قواتها ودعمها بالمعلومات
الاستخباراتية لمواجهة النظام في سوريا، وتعزيز مواقعها
في منطقة الجولان.
ويعلق المواطنون السعوديون بأن زرع القاعدة وداعش والنصرة
الذي رعته حكومتهم لسنوات طويلة فكراً وتمويلاً ورجالا،
انقلب ناراً ودماراً في كل انحاء العالم، وعاد الى السعودية
نفسها.
|