الله معنا.. وأمريكا!
مفاجأة باكستان: الحياد في حرب اليمن
بعد مداولات مطولة، اعلن البرلمان الباكستانب وقوفه
على الحياد بشأن الحرب السعودية على اليمن، ولكنه أكد
وقوفه ودعمه للسعودية، اذا ما تعرض الحرمان الشريفان أو
اراضيها للخطر!
لم يكن هذا ما ينتظره ال سعود وموالوهم، فقامت النياحة،
وتحوّل المديح للباكستان الى شتائم واتهامات في وسائل
الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
أبو فايد يندد بـ (الديمخراطية) كما يسمِّيها لأن ايران
اشترت ولاء النواب الشيعة والإخوان والمستقلين، فصوتوا
لغير صالح الرياض. فرد عليه أحدهم: من أين لإيران الأموال
الطائلة. لا بد أنها اموال قطرائيلية! والشيخ الفراج تألم
في تغريدة له فقال بما يفيد بأن شرف الدفاع عن الحرمين
لا يستحقه الباكستانيون؛ وأنحى المغرد جمال باللائمة على
فساد الباكستان التي تزوّر فيها الشهادات وشراء الأصوات
وتباع الذمم! (يا عيني! وهل السعودية أقلّ فساداً في هذا؟).
وهذا كاريكاتير من اخبار الخليج مخزٍ ومعيب في تصوير الباكستانيين.
العقيل يعتقد بأن (سياسة رشّ الفلوس) السعودية هي السبب،
فالكل (سوف يبتزّنا). ويضيف: (أمس يتغزّلون بالشجاعة الباكستانية،
والحين يعيرونهم بعنصرية مقيتة). حتى أمير نجران، جلوي
آل سعود، يقول: (برلمان باكستان خسيس، لشعب خسيس، كان
يعمل لدينا خدم). والمغرد الشهراني يطالب قبل معاملة الباكستان
بالمثل، ان تكتشف المخابرات السعودية من هو الخائن في
البرلمان الباكستاني!
هو صحيح فعلا، ما يقوله الدكتور فؤاد ابراهيم: (آل
سعود ربّوا جمهوراً على شاكلتهم. من ليس معهم، قُذفَ بما
لا عين رأتْ ولا أُذُنٌ سَمِعَت). حتى وكيل وزارة خارجية
الامارات (انور قرقاش) هدد الباكستان: فهي (مطالبة بموقف
واضح.. المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري
تكلفتها عالية). وقد رد عليه وزير الداخلية الباكستاني
لما في ذلك من إهانة لعزة الباكستان كما قال. اما مستشار
حاكم ابو ظبي، الدكتور عبد الخالق عبدالله فنعى حكام الخليج:
(تركيا باعتنا.. وباكستان تخلت عنا.. يبدو في هذه اللحظة
ما لنا غير ماما أمريكا). ووصف قرار البرلمان الباكستاني
بأنه (انتكاسة للدبلوماسية الخليجية).
الكاتب عصام الزامل سخر: (أجلْ تقولون ان نووي باكستان
رهن اشارتنا)؟! وتسأل منى: (بما انكم واثقين بالجيش السعودي..
ليش زعلانين من باكستان؟ ليش تعتبون على مصر والأردن وغيرها؟).
واضافت: (قبل كم يوم كان الباكستانيون أبطال، وانواع المدح
بالجيش الباكستاني. الحين صاروا جبناء، ونهايتهم عُمّال؟).
رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، والنجدي الأصل،
احمد الجار الله، يشكر المصائب التي عرّفته العدو من الصديق،
وسأل منبهاً او مهدداً: (كم باكستاني يعمل في دول الخليج؟).
والشيخ الدريهم يقول أنه لا يحمي البلد إلا اهلها؛ وان
من اكتسح العالم في ربع قرن لا يحتاج للباكستان او غيرها.
يقصد ان النجديين هم من أقاموا الفتوحات الاسلامية! ولا
يحتاجون أحداً!
ومن أهم التغريدات، ما جاد به عزيّز ساخراً وهو يخاطب
قومه: (لا تحزنوا إن الله معنا.. وأمريكا).
|