(الخارجي) طلال بن عبدالعزيز!
رفض الأمير طلال بصراحة متناهية تعيين ابن نايف ولياً
للعهد، وكذلك تعيين ابن الملك ولياً لولي العهد. وقال
انه لا يعترف بالتعيينات ويراها باطلة. حفّز موقفه هذا
المغردين ليتحدثوا عن الأمر، بالجديّة تارة، والسخرية
تارة أخرى.
المعارض والإعلامي عمر بن عبدالعزيز قال: (لو كان طلال
مواطنا عادياً لاتهموه بالخيانة وشقّ الصفّ؛ ولكان يتوسّد
الآن بلاط «سجن» الحاير)؛ وتسأل إحدى المغردات مشايخ السلطة
(الجاميّةْ): (يعني عادي نقول على طلال انه خارجي؟، ولاّ
ما يصير علشانه محسوب على ولاة الأمر، أفتونا يا جماعة)!
اخرى تسأل بسخرية: هل سيشككون في ولاء طلال ويقولون ان
ولاءه لإيران؟ وثالثة تسأل طلال ساخرة بلسان الأمراء:
(وين الوطنية)؟
ويسخر مغرد آخر فيقول بأن البيعة مطلوبة من طلال باعتباره
أميراً وابن الملك المؤسس (أما أنتم أيها الأسبان، فمَنْ
طلب منكم بيعة؟ القطيع لا يُخيّر، بل يُقاد فقط). وسلطان
العْنِزي يوجه كلامه لطلال: (طويل العمر نسيت حديث: اسمع
وأطع وان جلد ظهرك وأخذَ مالك؟ أم ان الحديث ما ينطبقْ
إلا علينا؟!). احد الدواعش استثمر معارضة طلال فقال: (يبدو
لي أن طلال اصبح خارجياً من كلاب النار. طوبى له، وطوبى
لمن قاتله أو قتله)، يقول ذلك على لسان وعاظ السلاطين.
من جانبهم، انبرى موظفو الداخلية للدفاع عن (معزّبهم)،
فقال الدكتور الهدلة: (هَلِ العوج وأخوان نورة يقصد الأمراء
حسمو الأمر وذهبت الزعامة لمن يستحق. وقبول طلال او رفضه
ل يقدّم ول يؤخّر في الأمر). وتكالب عليه بقية الموظفين:
(شفنا تطبيق الشريعة انت وولدك الوليد راعي روتانا). وخاطبت
موالية طلال: (لا تبايع! انت وأبناؤك دمرتم ديننا وثقافتنا
ومجتمعنا. لا شعبية ولا قبول لكم. الزموا الصمت. لا نحتاج
بيعة أمثالكم)!
|