تركي ظهر في اجتماعات الجالية اليهودية
الملك للفلسطينيين: إسرائيل ليست عدوّة
نقلت مصادر صحافية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال للقادة
الفلسطينيين خلال لقاء مكة (عدوّكم الحقيقي الآن ليس إسرائيل،
بل يتمثل بالخطر الإقليمي الجديد القادم من إيران). وأشارت
صحيفة The Australian الأسترالية في التاسع عشر من فبراير
إلى ما أسمته بـ (تغير قواعد اللعبة السعودية في المنطقة)،
منذ القمة السعودية ـ الإسرائيلية السرية بالأردن في أيلول
الماضي، والتي جمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
ومستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان، مشيرا
إلى أنّ هذه القمّة أذابت ثلوج أصعب مشكلة في الشرق الأوسط.
كما كشفت الصحيفة النقاب عن أنّ الأمير تركي الفيصل
ظهر في واشنطن، خلال هذا الشهر/ مارس، (بشكل استثنائي)
في أحد مؤتمرات قادة الجالية اليهودية الأميركية. ورأت
المصادر أن الدافع وراء نهج آل سعود الجديد هو المثل القائل
(عدوّ عدوّي.. صديقي)، لذلك فإن نظرة السعوديين لإسرائيل
أخذت تتغيّر وبدأت تقبلها كجزء من التركيبة الإقليمية
ضدّ ما أسماه (بالإمبراطورية الفارسية)، حيث أظهر آل سعود
استعدادهم لنسيان عقود من عداوة إسرائيل، مشيراً إلى أن
الموقف السعودي الذي تغلب عليه المصلحة، تقبّلته حكومة
أولمرت وأخذت تنظر للرياض كحليف، وربما في مرحلة لاحقة
تنشأ علاقات دبلوماسية بين الطرفين.
ويقول نائب رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق
Eran
Lerman (إن السعوديين لا يخفون قلقهم وانزعاجهم من التهديد
الإيراني، حتى أن الوفد الفلسطيني في محادثات مكة عاد
مصدوما لأن رسالة السعودية لهم كانت: انسوا إسرائيل، الخطر
هو إيران). وأوضح Lerman (أن المذهب الوهابي السائد في
السعودية ينظر للشيعة كأعداء، فالرياض تنظر بشك وريبة
لطموحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد)، مشيراً إلى خشية
السعودية من انتفاضة شيعية في عقر دارهم ورفضهم من أن
تلعب إيران دورا في العالم العربي.
|