آل الحريري ونقمة النجديين
لآل الحريري مكانة خاصة لدى القيادة السياسية السعودية،
قد تكون أسبابها أبعد بكثير من الموضوعات الإقتصادية والسياسية،
بل وصلت الأمور الى المسائل الشخصية التي لا يعجب الكثيرين
الخوض فيها.
وقد كانت مكانة آل الحريري الإقتصادية في المملكة سبباً
أساسياً في إشعال نار الغضب بين كثير من التجار ورجال
الأعمال النجديين، الذين يرون بأن آل الحريري وبأموال
السعودية نفسها سيطروا على كثير من المرافق وتحصلوا على
الكثير من المناقصات، خاصة وأن عدداً من الأمراء من (آل
فهد) يعمل معهم، أو شريك لهم في سعودي أوجيه، وبالتالي
كانت المناقصات تحوّل اليهم، خاصة في عهد الملك فهد.
آل الحريري صناعة (آل فهد) أو بتعبير آخر (صناعة السديريين).
ولكن تمدّد نفوذهم أغاظ حتى النجديين من رجال الأعمال.
وتقول مصادر مطلعة بأن النقمة على آل الحريري انعكست على
الموقف من لبنان كبلد وكشعب، فما أن يعلن عن تبرعات تقدمها
المملكة للبنان حتى يستشيط الرأي العام ويعبّر عن آرائه
بأن السعوديين أولى بتلك الأموال، وأن ما يُنفق من أموال
يذهب لآل الحريري ومن ثم يحوّل بعض من المال الى بعض الأمراء
النافذين أيضاً. وفي هذا الشهر أعلنت المملكة أنها سلمت
السنيورة مائة مليون دولار، من مبلغ مليار دولار تعهدت
السعودية دعم لبنان بها في مؤتمر باريس 3، فطاش جنون الكثيرين
من عامة السعوديين على ذلك، خاصة وأن أزمة انهيار سوق
الأسهم سببت للكثيرين مشاكل اقتصادية ونفسيه واجتماعية.
وتقول المصادر، أن مناقصة التلفون المحمول الثالث،
استبعد منها الحريري الذي تقدّم للمناقصة وهو لا يشك بأنه
سيحصل عليها، ولكن منذ البداية، رفض المسؤول إدراج شركة
أوجيه ضمن المتنافسين معتبراً إيّاها أنها لا تتمتع بالإمكانيات
اللازمة للقيام بمثل هذا المشروع، وعلّق المسؤول بما يفهم
منه أنه لم يبق إلا أن يستحوذ آل الحريري على زوجاتنا!
|