توقيف صاحب (مفكرة الإسلام)

أوقفت الأجهزة الأمنية السعودية الشيخ السلفي المتطرف صويان الهاجري بتهمة نشر أفكار العنف، ودعوة الشباب السعودي/ السلفي للقتال في العراق، وجمع الأموال للقاعدة في العراق. والموقع الإلكتروني (مفكرة الإسلام) هو موقع يفتعل الأخبار والأكاذيب، ومشحون بالدعوة للحرب الطائفية بين الشيعة والسنة، ويبدو ان وزارة الداخلية لم تكن تهتم بهذا الأمر، بل تقتات عليه، ولكن الإتصالات بالقاعدة وامتداداتها ودعمها في السعودية كما في العراق، دفعها لاعتقاله، خاصة وأن الأميركيين طلبوا من السلطات السعودية اعتقاله منذ مدّة طويلة.

الموقع المذكور مهتم بشؤون الجماعات المسلحة في العراق ونشر أخبارها والترويج لما تقوم به من أعمال قتل وتفجير، فكان بمثابة البؤرة التي تتجمع فيها الأخبار وتصنّع من قبل بعثيين في سوريا والخليج للدعاية ضد المناوئين السياسيين لحكم البعث وفلول القاعدة.

ومن الواضح أن الموقع مليء بالأكاذيب وفقد مصداقيته، ولكن غلاة الوهابية في السعودية، انتقدوا اعتقال صاحب الموقع المتطرف، ووصفوا الموقع بأنه (أثرى الإعلام الإسلامي، ونقله نقلة نوعية كبيرة وقفز به قفزات بعيدة نحو الاحترافية الإعلامية التي تجمع بين العمق الشرعي والنضج السياسي والخطاب الوسطي المسئول المنضبط بتحقيق المصلحة العامة للإسلام والمسلمين بعيدا عن الانتماءات الحزبية والنظرة السطحية الجزئية المندفعة، وبعيدا عن منهج الغلو والتشدد).

وقد اشتكى عدد من السلفيين من هذا الموقع المغالي أكثر من المعتاد (بمقاييس الوهابية الغالية نفسها) ورأوا أن الإستخبارات السعودية كانت تدعم الموقع في البداية، وتغضّ النظر عن أفعاله وشذوذه وأكاذيبه، لكن نيران الغلو اقتربت من بيت آل سعود فأوقفوا صاحبه.