تشيني يخطط والسعودية تموّل
مجلة (Executive Intelligence Review)
نشرت في تقريرها
بتاريخ 22 مايو الماضي أن مجموعة (فتح الإسلام) التي تقف
وراء المواجهات العنيفة في لبنان في الأيام الأخيرة، هي
جماعة مختلقة يتم تمويلها من قبل أمراء ورجال أعمال سعوديين
كجزء من المخطط الفاشل لنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني
لتشكيل جماعات مسلحة تناهض حزب الله وحماس. ففي ذات الوقت
الذي كان الملك عبدالله الثاني ملك الأردن يحذر في نوفمبر
الماضي من امكانية اندلاع ثلاثة حروب أهلية متزامنة في
المنطقة قد تؤدي إلى اندلاع سلسلة حروب متواصلة، كان ديك
تشيني يخطط لتمويل وتسليح مجاميع مختلفة تسعى إلى مواجهة
حزب الله وحماس. وحسب مصادر أمريكية ومصرية، تم حسب مخطط
تشيني تشجيع أطراف سعودية على توفير السلاح والمال لعدد
من المجموعات السنية المتطرفة في لبنان وفلسطين. وحسب
المصادر بدأت الأسلحة تتدفق أيضا إلى الميليشيات اللبنانية
الموالية لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة، تحسبا لمواجهة
مع حزب الله. لكن هذه االمصادر تقول أن العملية خرجت عن
نطاق السيطرة بعدما وفرت دوائر سعودية مرتبطة بالتيار
الوهابي السلفي المتطرف بشكل منتظم أسلحة وأموالا لجماعات
مثل جماعة فتح الإسلام، خاصة في شمال لبنان.
يعزز صدقية التقرير ما كشفت عنه إعترافات ما أطلق عليها
مجموعة بر إلياس في البقاع اللبناني وهي مجموعة تابعة
لشبكة القاعدة في السادس من يونيو، حيث أعترفت المجموعة
بانتمائها الى تنظيم القاعدة، وأن سعودياً يتزعمها (من
مواليد 1987).. وبحسب مصادر امنية لبنانية فإن المجموعة
كانت تخطط من خلال إعداد سيارات مفخخة في بلدة بر إلياس
لاستعداف مراكز ومبانٍ حكومية. وقد جاءت المجموعة وفي
حوزتها مبالغ ضخمة من عملات مختلفة، إضافة الى متفجرات
وحقائب مفخخة وعبوات وقنابل يدوية واسلحة رشاشة مزودة
بمناظير ليلية واجهزة كومبيوتر وأعتدة عسكرية أخرى عدا
عن جوازات سفر مزورة.
|